«نيتشر» تناقش مستقبل العلوم في العالم العربيّ
أعدّت دورية «نيتشر» الطبعة العربية ، احتفاءً بمرور عامين على صدورها، ملفاً خاصاً تحت عنوان «مستقبل العلوم في العالم العربي»، وهو أول محتوى تنتجه الدورية خصيصاً للعالم العربي. ويقول رئيس تحرير الدورية مجدي سعيد: «حرصَتْ الطبعة العربية لنيتشر على تناول موضوع شديد الأهمية يمسّ العالم العربي بكامله، وهو مستقبل العلوم، طارِحَةً رؤى ودعوات للارتفاع بالشأن العلمي العربي عامةً، وبعض التخصصات شديدة الحساسية في الوطن العربي بصفة خاصة. رغم التحديات والصعوبات التي تواجه البحث العلمي في العالم العربي، إلاّ أن الشغف المتصاعد للشباب العربي بالعلوم قد يكون بارقة أمل، إذا استثمر في تطوير التعليم العلمي، والبحث العلمي، والابتكار التقني، إضافة إلى دعم المؤسسات الأكاديمية والبحثية العربية».
شارك في هذا الملف الخاص علماء وباحثون عرب من تخصصات ومجالات مختلفة، ويعالج أبرز القضايا التي قد تمسّ مستقبل العالم العربي مثل قضية تحلية المياه التي يناقشها فيصل والي، مدير العمليات المركزية في مركز تحلية وإعادة استخدام المياه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في السعودية، طارحاً حلاًّ لتفادي مشكلة ندرة المياه المستقبلية من خلال المَزْج بين التقنيات القديمة والجديدة في تحلية المياه لخفض الطاقة المستهلَكة، والتعامل مع الملوحة العالية لمياه البحر الأحمر والخليج العربي.
مقال علي الطيب، المتخصص في الهندسية الكيميائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يتحدث عن الطاقة في العالم العربي ويعتبر أن المجتمعات العربية تملك الموارد المالية والبشرية لتصبح الحاضنة لإنشاء وادي سيليكون عربيّ للطاقة، خاصةً في وجود تكنولوجيات الطاقة الحديثة التي هي قيد التطوير. ويتناول الملف أيضاً «الهندسة الوراثية والتقنيات الحيوية» التي قد تكون أملاً لتلبية حاجات الشعوب العربية من الغذاء، والحاجة إلى دعم أبحاث «الطب الحيوي» للتعامل مع الأمراض الناتجة من الخصوصية المكانية للمنطقة، مثل زواج الأقارب وتغيُّر النمط الغذائي.
كما يعرض الملف أيضاً للمشاكل المتعلقة بعدم الاستقرار السياسي، و«علم الفَلَك» الذي كان للعالمين العربي والإسلامي السبق فيه منذ بضع قرون، بالإضافة الى قضية «التعليم العلمي» وأهمية تطويره من أسلوب التلقين إلى التفكير النقدي الحر، ما يساعد في تنشئة أجيال قادرة على تحقيق نهضة علمية حقيقية في العالم العربي.