مذكرة قطرية أميركية لمكافحة تمويل الإرهاب واجتماع خماسي اليوم في جدة

واصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون زيارته لقطر على أن يتوجّه إلى السعودية اليوم، في إطار مباحثات يقوم بها في دول الخليج، بدأت بزيارة إلى الكويت الإثنين.

وقال تيلرسون: «نحن في الدوحة لتفادي تصعيد الخلاف الخليجي»، مشيراً إلى أنّ «قطر كانت واضحة ومنطقية في مواقفها جداً».

بدوره، استعرض أمير قطر مع تيلرسون مساعي واشنطن الداعمة لوساطة الكويت والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف. كما جرى استعراض العلاقات الاستراتيجية بين الدوحة والولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار، عُقد لقاء قطري كويتي أميركي، على مستوى وزراء الخارجية، وبحضور أمير قطر، وجرت مناقشة «جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية والحفاظ على استقرار المنطقة».

وفي مؤتمر صحافي مشترك بين نظيره الأميركي، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: «إنّ تسريب اتفاق الرياض يعكس سلوك الدول المقاطعة»، مؤكداً أنّ «بلاده التزمت ببنود الاتفاق كافة».

ولفت وزير الخارجية القطري إلى أنّ «قطر وقعت مع الجانب الأميركي برنامجاً لمكافحة تمويل الإرهاب».

وأعلن آل ثاني في مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي توقيع «مذكرة تفاهم بين البلدين لمكافحة تمويل الارهاب». وأكد تيلرسون «توقيع المذكرة».

وأوضح الوزير أنّ توقيع المذكرة يأتي «في إطار التعاون الثنائي المستمر، ونتيجة للعمل المشترك لتطوير آليات مكافحة تمويل الإرهاب بين البلدين وتبادل الخبرات وتطوير هذه الآلية».

وتابع «لطالما اتهمت دولة قطر من قبل دول الحصار بمسألة تمويل الإرهاب واليوم دولة قطر أول مَن يوقع على برنامج تنفيذي مع الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب وندعو باقي دول الحصار للانضمام لنا في المستقبل».

وبحث تيلرسون في الكويت أول أمس، قضايا إقليمية ودولية مع نظيره صباح خالد الحمد الصباح، وعقب ذلك تم عقد اجتماع ثلاثي ضمّهما مع مستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل بقصر بيان العامر، صدر عنه بيان مشترك دعا أطراف الأزمة الخليجية للحوار.

وأعربت الأطراف المشاركة في الاجتماع عن «عميق القلق جراء استمرار الأزمة الراهنة في المنطقة»، وناشدت الأطراف كافة على سرعة احتواء هذه الأزمة وإيجاد حلّ لها في أقرب وقت من خلال الحوار.

وجدّد كل من الجانبين الأميركي والبريطاني دعمهما الكامل للوساطة الكويتية ومساعي وجهود أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة.

وتأتي جولة وزير الخارجية الأميركي لدول الخليج، على خلفية تفاقم الأزمة بين الدول الأربع، السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، وبين قطر منذ الـ 5 من شهر حزيران الماضي. فقد قطعت هذه الدول علاقاتها كافة مع قطر واتخذت إجراءات ضدها.

وعليه، قدّمت الدول المقاطعة إلى الدوحة، عبر الوسيط الكويتي، قائمة مطالب وشروط من 13 بنداً، لتنفيذها مقابل عودة العلاقات إلى طبيعتها.

وكانت شبكة «سي أن أن» الأميركية قالت «إنّ قطر عقدت اتفاقات سرية مع جيرانها الخليجيين خلال عامَي 2013 و2014، تتمحور حول نقاط حسّاسة عدة».

ومن هذه النقاط: الامتناع عن دعم الأخوان المسلمين أو استقبال أحد منهم من غير المواطنين القطريين، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، والامتناع عن دعم أية جهة تناهض سياسات الحكومات الخليجية، بالإضافة إلى عدم دعم «وسائل إعلام معادية».

من جهّته كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري عن لقاء خماسي سيجمع وزراء خارجية الدول العربية المقاطعة لقطر، البحرين ومصر والإمارات والسعودية، مع وزير الخارجية الأميركية في جدة.

وفي السياق، صرّح المستشار أحمد أبو زيد المتحدّث الرسمي باسم الخارجية المصرية «أن شكري تلقّى دعوة من نظيره السعودي عادل الجبير لحضور اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر مع وزير الخارجية الأميركي في مدينة جدة اليوم.

وأضاف «أنّ هذا الاجتماع يأتي في إطار الحرص على تنسيق المواقف والتضامن بين الدول الأربع حول التعامل المستقبلي بشأن العلاقة مع قطر، والتأكيد على تمسكها بمواقفها والإجراءات التي تمّ اتخاذها ضد قطر على ضوء مخالفتها للقوانين والأعراف الدولية، ودعمها للإرهاب والتطرف، وتدخلها السلبي في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتهديد سياساتها للأمن القومي العربي والسلم والأمن الدوليين».

من جهته، بعث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رسالة خطية إلى سلطان سلطنة عمان، قابوس بن سعيد، تتعلق بالعلاقات الأخوية بين البلدين وآخر المستجدات على الساحة الخليجية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.

وقام بتسليم الرسالة لنائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس، أسعد بن طارق آل سعيد. والتقى وزير الخارجية القطري، أول أمس، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي بن عبدالله، في العاصمة العمانية مسقط، وجرى خلال اللقاء، بحسب «قنا»، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.

وأطلع وزير الخارجية القطري، الوزير العماني على مستجدّات الأزمة الخليجية الراهنة والإجراءات غير القانونية التي تمّ اتخاذها ضدّ دولة قطر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى