تجمّعات انتخابية وتظاهرات احتجاجية بفنزويلا
سقط قتيل وعشرات الجرحى أول أمس في شوارع المدن الفنزويلية، جراء مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين احتجاجاً على مشروع الرئيس نيكولاس مادورو إنشاء جمعية تأسيسية.
وأعلنت النيابة العامة على حسابها على تويتر، أنها تحقّق في «مقتل فتى في السادسة عشرة من العمر خلال تظاهرة في مدينة «لا إيزابيليكا» شمال البلاد.
من جهته، قال قائد الحرس الوطني سيرخيو ريفيرو «إنّ تسعة عسكريين جرحوا في مناطق عدة من البلاد»، فيما أوضح وزير الإعلام إرنيستو فيلياغاس أنّ «سبعة منهم أصيبوا جراء تفجير عبوة ناسفة في أحد أحياء العاصمة كراكاس».
وأقامت مجموعات من المعارضة حواجز استخدمت فيها الحبال وآليات وأشجار ونفايات، مشاركة بذلك في عملية «تعطيل كبير» لزيادة الضغط على الحكومة وتعبئة السكان.
وقال فريدي غيفارا، نائب رئيس البرلمان وهو المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد، إنّ «هذا الشعب قرر مواصلة النضال من أجل الحرية». وأعلن عن «أكبر عصيان مدني في تاريخ فنزويلا» سيجري الأحد المقبل.
من جهتهم، نظم آلاف من مؤيدي الرئيس مادورو تجمّعات انتخابية أول أمس، في ولايات البلاد كلها.
وقالت السيدة الأولى سيليا فلوريس المرشحة للجمعية التأسيسية، إنّ «الذين لا يريدون السلام هم المجانين واللاعقلانيون والفاشيون. إنّهم مجموعة صغيرة، لكنّهم يسببون أذى كبيراً»، مؤكدة أنّ «الجمعية التأسيسية ستجلب السلام».
وكان معسكر الرئيس الفنزويلي أطلق الأحد الحملة الانتخابية لتشكيل جمعية تأسيسية لتعديل الدستور كان اقترحها مادورو قبل نحو شهرين.
ويُخطط المجلس الانتخابي الوطني الفنزويلي لإجراء محاكاة للتصويت في انتخاب الجمعية التأسيسية الأحد المقبل، بهدف تدريب الناخبين على استخدام صناديق الاقتراع الإلكترونية.
ومن جانبها، ترفض المعارضة الفنزويلية بحزم فكرة انتخاب جمعية تأسيسية جديدة في 30 تموز/يوليو ستكون مهمتها صياغة دستور جديد للبلاد بدلاً من دستور العام 1999.
وترى المعارضة في هذه الخطوة محاولة من رئيس البلاد للتمسّك بالسلطة، وهي تُعَدّ لاستفتاء شعبي «رمزي» في 16 تموز ضدّ هذا المشروع.