الجبوري: «داعش» ولّى للأبد وسنحارب تنظيمات مشابهة
أكّد رئيس مجلس النوّاب العراقي سليم الجبوري، أنّ تنظيم «داعش» «ولّى للأبد»، مشيراً إلى أنّ المؤسسات التنفيذية والتشريعية تعمل على إعادة إعمار المدن وترميم المنازل للسماح بعودة النازحين، فيما شدّد على أنّ العراق سيعمل على محاربة كلّ الظروف التي أنتجت «داعش» وتحاول إنتاج تنظيمات مشابهة.
وقال الجبوري في كلمة بثّها التلفزيون الرسمي وتابعتها «السومريّة نيوز»، إنّ «العراق يطوي بالانتصار الذي حقّقه في الموصل آخر صفحات داعش»، مشيرا إلى أنّ «التنظيم ولّى للأبد».
وأضاف الجبوري، أنّ «العراق يعيد فتح صفحة جديدة لمعالجة «كلّ الجروح لخدمة الوطن والشعب»، موضحاً أنّ «معاناة النازحين الذين فرّوا من مدنهم ستنتهي ويعود النازحون إلى بيوتهم معزّزين مكرّمين».
وأكّد الجبوري، أنّ «مؤسّسات العراق التنفيذية والتشريعية تعمل على إعادة إعمار المدن وترميم المنازل للسماح بعودة النازحين»، مشيداً «بكلّ الجهود التي ساهمت في تحرير الموصل».
وتابع، أنّ «العراق سيعمل على محاربة كلّ الظروف التي أنتجت «داعش» وتحاول إنتاج تنظيمات مشابهة»، مشدّداً على أنّ «العراق سيكون في المستقبل بكلّ طوائفه مجتمعاً يرفض التنظيمات المتشدّدة».
وكان القائد العام للقوّات المسلحة العراقية حيدر العبادي أعلن، أمس الاثنين، عن تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش» بالكامل.
ميدانياً، أكّد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق عبد الأمير يارالله، مقتل 650 عنصراً من تنظيم «داعش» أغلبهم من جنسيات عربية وأجنبيّة هذا اليوم فقط.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن أمس من الموصل، تحرير المدينة بالكامل على يد القوات العراقية من قبضة تنظيم «داعش».
من جهته، أعلن التحالف الدولي في بيان أنّ القوات العراقية «تُحكم السيطرة» على الموصل، لكن يتعيّن تطهير بعض المناطق من المتفجّرات ومن مسلّحي التنظيم الذين ربما يكونون مختبئين فيها.
وفي السياق، حذّر التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، من أنّ النصر على تنظيم «داعش» في الموصل لا يمثّل نهاية لما يشكّله من تهديد عالمي، داعياً العراقيّين إلى الوحدة لهزيمة المتطرّفين.
ورحّب التحالف بإعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاثنين، عن النصر في الموصل، مضيفاً في بيان: «رغم أنّه لا تزال هناك مناطق في المدينة القديمة بالموصل يتعيّن تطهيرها من العبوات الناسفة ومن مقاتلي «داعش» الذين ربما كانوا مختبئين، فإنّ قوات الأمن العراقية تحكم سيطرتها حالياً على الموصل».
ويمثّل تحرير الموصل فعليّاً نهاية الشطر العراقي من «خلافة» التنظيم التي أعلنها قبل 3 سنوات، وتضمّ أيضاً مناطق في سورية، علماً أنّ التنظيم لا يزال يسيطر على أراض في المدينة، من جهة الغرب والجنوب.
ووصف السفير السوري في بغداد تحرير مدينة الموصل على أنّه يشكّل انعطافة استراتيجية كبرى في سياق الحرب على الإرهاب، مهئّناً الشعب العراقي وقوّاته تحرير الموصل من الإرهاب التكفيري.