ندوة حول السياسات الاقتصادية بدعوة من المعهد اللبناني لدراسات السوق

نظم المعهد اللبناني لدراسات السوق ندوة حوارية للدكتور طوم بالمر نائب رئيس البرامج الدولية في معهد «أطلس» أحد أبرز صانعي السياسات في الولايات المتحدة الأميركية تحت عنوان «السياسات الاقتصادية الممكنة والحلول المربحة للجميع» وذلك بعد ظهر السبت 8 تموز في فندق هيلتون.

شارك في الندوة وزيرة المال السابقة ريا الحسن والنائبان دوري شمعون وجوزيف المعلوف، والأستاذ شربل قرداحي ممثلاً التيار الوطني الحر، والأستاذ محمد مقبل ممثلاً تيار العزم وخبراء ومستشارين اقتصاديين وأكاديميين وإعلاميين.

تحدث بالمر منطلقاً من تقرير الأعمال الصادر عن البنك الدولي الذي أظهر تخلف لبنان من حيث الأداء وحلوله في مرتبة متراجعة وهو لا يُحسد على وضعه في المنطقة. وقال: «يشهد لبنان انقطاع كبير في الكهرباء ونحن في العام 2017 وهذا غير مقبول في الاقتصاد الحديث ناهيك عن الصعوبات والتعقيدات الإدارية والبيروقراطية، إضافة إلى بطء أداء شبكة الإنترنت وتردّي الخدمات وهذا غيض من فيض».

وأضاف: «هناك الكثير من التخلف والقصور والمشكلات التي يعاني منها لبنان تعاني منها دول أخرى حول العالم وهي تسعى لإيجاد حلول لها لوقف إضاعة الفرص وإضاعة الأرباح. هناك خسائر كبيرة بسبب الفساد وهناك مقولة خاطئة تعتبر أنك عندما تأخذ مكاسب الفساد وتوزعها على العالم يصبحون أغنياء وهذا غير صحيح. وهناك أكثر من مثال حول العالم، حيث يظنّ الناس أنهم يكسبون جراء منظومة الفساد ولكنهم في الحقيقة خاسرون والمحصلة في النتيجة تكون سلبية. ونحن نعلم أنّ هناك العديد من المجموعات في لبنان التي تظن أنّ لديها امتيازات وتسعى لحمايتها ظناً منها أنّ ذلك يجعلها رابحة ولكن ذلك ينعكس سلباً على الجميع».

ولفت معلوف إلى «أنّ لبنان شهد فترة إيجابية من العام 2007 إلى العام 2010 و»كان لدينا فترة جيدة شهدت ارتفاع معدل النمو رغم كلّ التحديات خاصة من خلال النظر إلى مجموع الموجودات التي بلغت نحو 44 مليار دولار».

وتوقفت الحسن عند «غياب أي نقاش داخلي في لبنان حول الدور الاقتصادي الذي يجب أن يلعبه في محيطه وفي العالم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى