الحويك: لرفع أضرار التلوث عن الزراعة والمواطنين
دعا رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك «الحكومة إلى القيام بواجباتها بمنع التلوث عن الأنهر والينابيع وإطلاق حملة وطنية لإنشاء محطات تكرير لمياه الصرف الصحي».
وأعلن في تصريح «أنّ مياه الري في كثير من المناطق ملوثة بمياه المجارير الناتجة عن القرى المحيطة التي تلقي بمجاريرها في الأنهر والسواقي التي يروي منها المزارعون منذ مئات السنين».
وأوضح «أنّ الخطر الكبير هو بمجارير المستشفيات والمعامل التي تحمل ملوثات خطرة جداً من معادن ثقيلة ومخلفات الأمراض والأدوية التي تستعمل بالمستشفيات والتي تروي الخضار، لا سيما الحشائش والتي يتم غسل الحشائش بها بنسبة كبيرة منها وهي أصبحت أكبر مسبب للأمراض السرطانية والمعوية في لبنان».
ولفت إلى أنه «أثناء تنفيذ مشروع lebanese and safe الذي يهدف الى تسويق المنتجات المروية بمياه نظيفة ولا تحمل ترسبات كيميائية ضارة والذي كلفت بمراقبته شركة المانية تبين أنّ مناطق زراعية شاسعة قد تم تلويث مياهها من المجارير وأنّ أكثرية الحشائش بقدونس، فجل، نعنع الخ …. يتم غسلها بمياه ملوثة بمياه الصرف الصحي للمنازل والمصانع والمستشفيات».
واستغرب «كيف وبعد نشر تقارير عن حالات التلوث الخطرة في الكثير من وسائل الإعلام لم تبادر أي من الوزارات المعنية إلى السؤال عن المعطيات المتوافرة لإجراء المقتضى ورفع الضرر عن اللبنانيين».
وأكد الحويك «على ضرورة أن تقوم الدولة بواجباتها ورفع الضرر عن الزراعة والمواطنين»، مستغرباً كيف يمكن لمستشفى حكومي أن يلقي بمجروره بنهر يروي مناطق زراعية ليسبب بأمراض خطيرة للمستهلكين وأبناء المنطقة الذين يضطرون إلى الذهاب للمستشفى الذي تسبب بمرضهم للعلاج».