ينابيع دركوش متعة الاستجمام صيفاً بما تيسّر
في طقس لاهب ناهز درجة الحرارة مستوى 42 درجة مئوية لم يجد المواطنون السوريون في مدينة إدلب وجوارها راحة من حرارة الصيف ومما يعصف في البلاد من مآسٍ سوى الأنس بنبع ماء قريب.
في بلدة دركوش، على بعد 45 كيلومتراً إلى الغرب من إدلب، يغوص عشرات الرجال والأطفال ويسبحون في المياه الباردة من شروق الشمس حتى غروبها.
ويقيم الناس خياماً صغيرة على ضفاف ينابيع عين الزرقاء ليجدوا الظلال التي تحميهم من حرارة الشمس ويخرجون في رحلات تنزّه يأكلون فيها البطيخ والفواكه الصيفية الأخرى التي تنتجها المنطقة بأشهى ما يمكن توفره من خيرات محلية.
وتمثل هذه الفرصة الوحيدة لهم لقضاء العطلة، مع صعوبة الوصول إلى الساحل السوري بسبب المسلحين وزيادة تكلفة قضاء الإجازات في الخارج على نحو متزايد.
وقال أحد المواطنين إنه وأسرته يتمتعون بقضاء وقت طيّب بعيداً عن الموت والدمار اللذين سببتهما الحرب على سورية.
ويوضح جينا هون، وشفنا الأخوة هون كلياتها موجودين. عالم عم تشوي. وعالم عم تسبح. وعالم عم تتنزه. والناس كلاتها مبسوطة، لأنه صرلنا تقريبا سبع سنين عايشين بالأشلاء وبالدمار وما في غير أطفالنا كلاتها ما شايفين غير البيوت المهدّمة وما شايفين غير الأشلاء في الأراضي. ما شافوا الشي إلي شافه الجيل إلي قبلهم. يعني من قبل سبع سنين يروحوا كانوا الناس على اللاذقية، ويروحوا على الشام ويروحوا على كتير مناطق لهالوقت ما ضلّ نحن عندنا غير هاي المنطقة هاي نيجي عليها .
ويقول مواطن آخر وين الواحد يروح؟ شوب. لا ضل عندنا ساحل. لا ضل عندنا منطقة متنزهة. الواحد يروح عليها. تركيا أجورها غالية وما بتحسن تفوت إلا بدك مصاري. وفي كتير من الخلق والشباب ما بيحسنوا يروحوا على تركيا. فبقى قلنا نقرر نيجي لهون. نصيّف هون. مشوارنا قريب. وأحلى بركة وأحلى شباب. وإش بدك في هون. لا ضل عندنا روحة على نهر الفرات. لا ضل رقة ولا شي . وكالات