أنا وأنت
أراجيح الحرية تغرينا للبقاء. للتمسك بمساحة نتنفس منها الصعداء. أماكن السعادة تجذبنا كالفرشات إلى الضياء. ونحترق فيها عندما تمضي مسرعة كشهب السماء. كلّ جُمل التغزّل والحبّ سبقنا إليها القدماء. لم يتركوا لنا متعة ا ستكشاف. عندما يجتاحك الشوق أو يتملكك الحنين أو حتى حين ترقص فرحاً على أوراق الياسمين.
في الفجر تغمرنا العطور وعند المساء تتلألأ لنا النجوم. كل دوربنا متقاطعة، ملتقية متناسقة مليئة بالأزهار وزقزقة العصافير. يداً بيد عليها نسير. تلك اليد حنون تربّت على كتف تمسح على شعر وتكتب عبارات الإطراء. أراجيح الحرية تنسينا أسامينا وتصنع من عمرنا حكاية، من ضحكتنا أغنية، من دموعنا مكاناً للبداية والنهاية وإعادة كتابة الرواية. سبقونا إلى كلّ العبارات وخلدّوها عبر الزمان. أنا لم يبقَ لي إ عبارة «أنت العنوان».
رانية الصوص