لأول مرة بيونغ يانغ تؤكد: صوامع تحت الأرض للصواريخ الاستراتيجية
أكدت كوريا الشمالية، أمس، وللمرة الأولى، «امتلاكها صوامع تحت الأرض مخصّصة لحفظ صواريخ استراتيجية»، حسبما أفادت وكالة «يونهاب» الإخبارية من سيول.
وبحسب الوكالة الكورية الجنوبية «يونهاب» فقد عرض التلفزيون المركزي في بيونغ يانغ صوراً فوتوغرافية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أثناء قيامه بتفقد منشآت عسكرية تحت الأرض خاصة بالصواريخ.
كما عرض التلفزيون منصّة ذاتية الحركة لإطلاق الصواريخ وعليها صاروخ «هواسونغ 14» الباليستي الذي قالت سلطات بيونغ يانغ «إنه عابر للقارات» وقامت بتجربته في 4 الحالي.
وأشارت الوكالة إلى أنّ «عرض مثل هذه المواقع العسكرية من قبل سلطات بيونغ يانغ أمر لا سابق له»، مضيفة «أنّ الهدف الواضح من إخفاء الصواريخ تحت الأرض هو حمايتها من الضربات الدقيقة الأميركية في حال حدوث أعمال عسكرية في المنطقة».
كما رجّحت «يونهاب» أنّ هناك أنفاقاً سرية يمكن للمنصات الذاتية الحركة أن تتنقل فيها لتوجيه ضربات مفاجئة من مختلف بقاع أراضي كوريا الشمالية.
في السياق نفسه، أعلن مكتب «شمال 38» الأميركي المختص في رصد تطورات ملف كوريا الشمالية النووي «أنّ ترسانة بيونغ يانغ النووية قد تتجاوز التقديرات الراهنة بشكل ملحوظ».
ونقلت وكالة «رويترز» اليوم أمس، عن تقرير صادر عن المكتب «أنّ الصور الحرارية التي التقطتها في أواخر حزيران أقمار اصطناعية لمركز يونغبيون للأبحاث النووية العلمية، أكبر المنشآت النووية في كوريا الشمالية، تظهر أنّ بيونغ يانغ قامت، على الأرجح، بإعادة معالجة كميات إضافية من مادة البلوتونيون بغية توسيع ترسانتها النووية».
ورجح التقرير أنّ الصور المذكورة تشير أيضاً إلى أنّ «الخبراء في كوريا الشمالية يستخدمون في الموقع أجهزة الطرد المركزي لزيادة احتياطيات اليورانيوم المخصب الذي يستخدم في تصنيع الوقود النووي».
علاوة على ذلك، أعرب المكتب عن» قلقه إزاء رصد أنشطة قصيرة المدى في المفاعل التجريبي للماء الخفيف بكوريا الشمالية»، مضيفاً أنّ «كل هذه الظواهر قد تدل على تعزيز بيونغ يانغ أسلحتها النووية».
وفي الوقت نفسه، تؤكد صور للمختبر الكيميائي الإشعاعي الكوري الشمالي إجراء هذا المختبر دورتي إعادة معالجة غير معلنتين على الأقل، يكمن هدفهما المرجّح في تصنيع كميات لم تحدّد من البلوتونيوم، مع إمكانية أن تكون الآثار التي رصدتها الصور الحرارية ناجمة عن مجرد صيانة تصحيحية لأجهزة الطرد المركزي لا أكثر.