الكويت: من السابق لأوانه أن تحدّد «أوبك» سقفاً لإنتاج ليبيا ونيجيريا

أعلنت الكويت العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أمس الجمعة أنّ من السابق لأوانه تحديد سقف لإنتاج النفط الليبي والنيجيري في الوقت الذي يحتاج فيه إنتاج البلدين إلى مزيد من الاستقرار.

وقال محافظ الكويت لدي أوبك هيثم الغيص لوكالة «رويترز» إنّ السوق تمضي في طريقها إلى التعافي نظراً لارتفاع الطلب العالمي.

وفي محاولة للتخلص من تخمة المعروض، تعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً حتى آذار 2018، في الوقت الذي تقلص فيه روسيا ومنتجون آخرون غير أعضاء في المنظمة الإنتاج بنصف ذلك المقدار.

لكنّ أسعار النفط انخفضت ما يزيد على 15 في المئة هذا العام بسبب الزيادة المستمرة في الإمدادات والارتفاع المتواصل في المخزونات العالمية، والتي تظل فوق أهداف «أوبك» رغم اتفاق الخفض.

ومن المقرّر أن تعقد لجنة وزارية مشتركة بين «أوبك» ودول أخرى خارج المنظمة، تترأسها الكويت العضو الخليجي في المنظمة، اجتماعاً في روسيا في الرابع والعشرين من تموز لمناقشة الالتزام بالتخفيضات التي أعفيت منها نيجيريا وليبيا بسبب سنوات عدم الاستقرار الذي أضرّ بالإنتاج.

وقال الغيص: «كلّ هذا الحديث حول تحديد سقف لإنتاج ليبيا ونيجيريا سابق لأوانه… البيانات تظهر حتى الآن أنه لم تحدث زيادة حقيقة في الإنتاج إلا في حزيران».

وأضاف أنّ الإنتاج زاد بين 300 ألف و500 ألف برميل يومياً في المتوسط من الدولتين مجتمعتين منذ بدء اتفاق خفض الإنتاج في كانون الثاني 2017.

وقال إنه جرت دعوة ممثلين من ليبيا ونيجيريا لاجتماع لجنة فنية من خبراء «أوبك» والمنتجين المستقلين يعقد في الثاني والعشرين من تموز قبل الاجتماع الوزاري كي يستعرض فيه البلدان إنتاجهما.

وقال الغيص الذي يرأس أيضاً اللجنة الفنية «علينا أن ننظر إلى استدامة واستقرار إنتاج هذين البلدين، وعلينا أن ننتظر ونرى المزيد من بيانات الإنتاج قبل أن نتخذ أي قرار».

ويمكن أن تصدر اللجنة الفنية توصيات بخصوص نيجيريا وليبيا، لتراجعها بعد ذلك اللجنة الوزارية. ولا يمكن للجنة الوزارية اتخاذ قرارات بشأن الإنتاج لكن بمقدورها تقديم توصيات إلى «أوبك» والمنتجين الآخرين المشاركين في خفض الإنتاج، والمقرّر أن يجتمعوا رسمياً في تشرين الثاني.

وقال الغيص إنه بالرغم من زيادات إنتاج ليبيا ونيجيريا، هناك مؤشرات على استعادة السوق توازنها بما في ذلك بيانات حكومية أميركية تظهر انخفاضاً كبيراً في المخزونات.

وأضاف: «نشعر أنّ السوق ماضية على الطريق الصحيح نحو تصحيح نفسها.. الطلب سيتسارع ونتوقع أن نري طلباً أقوى في الربع الثالث».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى