حزب الله: لبنان قادر على إنجاز وطني ضد الإرهاب بالتكامل بين الجيش والمقاومة
أكد حزب الله أن لبنان قادر على إنجاز وطني جديد ضد الخطر الإرهابي بالتعاون والتكامل بين الجيش اللبناني والمقاومة. ولفت إلى قرار أممي بعدم عودة النازحين في لبنان إلى سورية في هذه المرحلة من أجل استخدام هذا الملف في اتخاذ بعض القرارات ضد النظام السوري.
وكشف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن قرار أممي بعدم عودة النازحين في لبنان الى سورية في هذه المرحلة من أجل استخدام هذا الملف في اتخاذ بعض القرارات ضد النظام السوري، وتمنى على الحكومة اللبنانية أن تتخلّص من الضغوط السياسية العربية والدولية لاتخاذ القرار في مفاوضة الدولة السورية لإعادة النازحين إلى بلادهم ممن يرغب بذلك.
ودعا الشيخ قاسم خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله عن روح الشهيد إبراهيم حيدر جوني في مجمع الإمام المهدي في بلدة الغازية الى مقاربة انسانية لملف النازحين السوريين، والى عدم ظلمهم عبر المقاربة السياسية، كما دعا الحكومة اللبنانية الى تشخيص واقع النازحين واللبنانيين بشكل دقيق، حيث إن النازحين السوريين يعانون من الفقر والمرض والواقع الاجتماعي الصعب، وبالمقابل فإن اللبنانيين يتحمّلون أعباء هذا النزوح.
ورأى أنه إذا فاوضت الحكومة اللبنانية الحكومة السورية فقط على مسألة عودة النازحين الطوعية والآمنة فمن الافضل لهؤلاء أن يعودوا الى بلدهم بعد عودة الامن للكثير من المناطق السورية من أن يبقوا في هذه الحالة التي هم عليها.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن بعض النازحين السوريين رتبوا أوضاعهم في سورية، وهم يأتون إلى لبنان آخر كل شهر ليأخذوا المساعدة ويعودوا لأن أسماءهم مسجّلة في الأمم المتحدة عندنا.
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق «أن لبنان أمام فرصة حقيقية استثنائية لاستئصال الإرهاب التكفيري في جرود عرسال وإنهاء احتلاله لها، لا سيما أن أغلبية اللبنانيين يؤيدون الإسراع في تحرير هذه الجرود من الإرهاب التكفيري، وعليه فإن لبنان قادر على إنجاز وطني جديد ضد الخطر الإرهابي بالتعاون والتكامل بين الجيش اللبناني والمقاومة، وعلى حماية الأرض والسيادة والكرامة من انتهاكات جبهة النصرة وداعش».
وشدّد قاووق خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة السلطانية الجنوبية، على «أن استمرار احتلال جبهة النصرة وداعش أراضي لبنانية، يشكل تحدياً وانتهاكاً لكل السيادة والحرية والكرامة في لبنان، وتهديداً مستمراً وحقيقياً لكل اللبنانيين، وإذا كان هناك لبناني لا يستشعر الخطر من جبهة النصرة وداعش، فهو متّهم أو متجاهل خطرهما، لأنهما يشكلان خطراً على اللبنانيين كلهم من دون استثناء».
واعتبر «أن أزمة النازحين السوريين هي أزمة كبيرة بحجم الوطن، وانسانية لا يمكن تجاهلها، وهي تخنق لبنان وتضغط على اللبنانيين في أمنهم واستقرارهم واقتصادهم ومعيشتهم، وعليه فإن غالبية اللبنانيين تريد الإسراع في معالجتها، ولكن هناك قوى تلتزم بالفيتو السعودي الذي يرفض التواصل مع الدولة في سورية»، مطالباً بـ «الإسراع في معالجة أزمة النازحين لتأمين عودتهم الاختيارية إلى بلدهم أو إلى أي بلد آخر، لأن هذه الأزمة تضغط على جميع اللبنانيين، ويجب أن تُعالَج بخلفية وطنية بعيداً من الإملاءات السعودية».
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أننا نعيش اليوم في ظلّ حالة استقرار أمني وفّرته معادلة الجيش والشعب والمقاومة، مشدداً على ضرورة أن نحافظ على هذه المظلة ونتمسّك بها ونعمل على تعزيزها لمنع الجماعات التكفيرية من استهداف الاستقرار والأمن، تماماً كما تمكّنت هذه المظلة من حماية لبنان في وجه العدو «الإسرائيلي».
ولفت النائب فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد علي طالب منون في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، إلى أننا مقبلون على جلسة تشريعية على جدول أعمالها سلسلة الرتب والرواتب، مجدداً تأكيد أن موقف كتلة الوفاء للمقاومة في ما يتعلق بهذه السلسلة واضح وجلي، فنحن معها ومع إنصاف القطاع العام من موظفين إداريين وأساتذة وعسكريين وأمنيين، ومع إعطائه كل الحوافز التي تمكّنه من القيام بدوره.
ورفض النائب فضل الله في الوقت نفسه الضرائب التي تطال الشرائح الشعبية، لأنه يمكن لنا أن نوفر التغطية المالية للسلسلة، من دون أن نمدّ أيدينا إلى جيوب الناس. فهناك أبواب كثيرة لتحصيلها، ولا نحتاج إلى أية ضريبة جديدة، كما لفت فضل الله إلى أن المهم هو أن تكون هناك إرادة جدية في وقف الهدر ومسارب الفساد والمحسوبيات التي تأخذ من المال العام، وعندما يأتي دور الموازنة في الهيئة العامة، سوف يكون لنا الكثير من الكلام عن هذا الهدر.