الضخّ الإعلامي ينتقد عدم جدوى الضربات الجوّية ضدّ «داعش»… فهل يرضخ أوباما؟
كثرت في الآونة الأخيرة المطالبات بأن يعدل الرئيس الأميركي باراك أوباما عن رأيه في شأن تعديل حربه ضدّ «داعش»، لتشمل حرباً برّية. وأتت هذه المطالبات بعد سلسلة من الانتقادات التي ضخّها الإعلام الغربي في تقاريره خلال الأيام الماضية.
وأمس، واصلت الصحف الغربية انتقاد الضربات الجوّية ضدّ «داعش»، معتبرةً أنّها غير مجدية. فكتب روبرت فيسك في «إندبندنت» البريطانية مقالاً تساءل فيه عمّا يلي عمليات القصف الجوّي التي تقودها أميركا ضدّ تنظيم«داعش»، والتي أثبتت حتّى الآن عدم فعاليتها في أرض الواقع. معلناً أنّه يتعجّب من التحاق الطائرات البريطانية بالحملة الدولية على رغم علمها أنها لن تحقق الكثير من التأثير.
زميلة «إندبندنت»، «غارديان»، نقلت عن إدريس ناسان، المتحدث بِاسم الميليشيات الكردية المقاتلة في شمال سورية، أن مقاتلي «داعش» تأقلموا مع عمليات القصف الجوّى، وأصبحوا يجيدون تفاديها أثناء توغلهم للسيطرة على مدن أكثر في الشمال السوري وإحكام سيطرتهم على مناطق الحدود مع تركيا لضمان تدفق مقاتلين قادمين من الغرب. ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت تتعالى فيه الأصوات المنادية بتدخل عسكري برّي للتخلص من التنظيم الأصولي، نظراً إلى عدم جدوى عمليات القصف الجوّي وحدها أمام مليشيات تمتلك أسلحة متطوّرة وتجيد القتال.
وفي ترويج إعلاميّ من نوع آخر، ادّعت صحيفة «صانداي تايمز» البريطانية أنّ أحد قادة التنظيم الإرهابي «داعش» كتب وثيقة تحفّز مقاتلي المليشيات المتطرّفة على مقاتلة إيران للاستحواذ على أسرارها النووية، وذلك بمساعدة روسيا التي سيمنحها «داعش» غازاً من الحقول التي يسيطر عليها في إقليم الأنبار.
أما الجديد القديم، ما أظهرته دراسة أجراها مركز بحوث الصراعات المسلّحة في أميركا، والذي يفيد بأن تنظيم «داعش»، يستخدم ذخيرة من الولايات المتحدة وغيرها من البلدان التي كانت تدعم قوات الأمن الإقليمية التي تقاتل التنظيم. وكل ذلك على ذمّة «نيويورك تايمز» الأميركية.