عطوي النجمة على طريق عطوي العهد شارة القيادة لم تشفع لتاريخهما
… وأخيراً، أُسدلت الستارة على المشهد الأخير لعباس عطوي «النجمة» وهو يغادر ناديه الجماهيري بعد أن أمضى معه 22 عاماً. بالأمس، نال قائد الفريق الاستغناء الحرّ، ليطوي صفحة حافلة ومطرّزة بالعديد من الانتصارات للنادي البيروتي العريق.
سريعاً، فتحت هذه الخطوة باب التساؤلات حول وجهته المقبلة، بعد أن بات الأخير حرّاً في الانتقال إلى أيّ نادٍ يريده. وجاء حصوله على الاستغناء الحرّ، بعد جدلٍ بين الطرفين وصل إلى حدّ إيقاف الأول لتمارين فريقه السابق على ملعب المنارة. وفيما تحدّثت تقارير صحافيّة عن احتمال انتقاله إلى نادي الراسينغ، نفى عضو اللجنة الإداريّة للأخير جورج حنا ذلك جملة وتفصيلاً. في المقابل، تحدّثت تقارير أخرى عن احتمال انضمامه إلى الأنصار، وهذه فرضيّات ضعيفة التحقّق، وربما يحطّ في اللحظة الأخيرة في فريق الشباب العربي كما ألمح البعض أيضاً.
وكان الأنصار، الغريم التقليدي للنجمة، قد ضمّ منذ أقل من شهر إلى صفوفه قائد فريق العهد السابق عباس عطوي أونيكا ، كبديل لصانع ألعابه ربيع عطايا المحترف في إيران. ولم تشفع لعطوي «العهد» 34 عاماً مسيرته وإنجازاته مع الفريق الساعي إلى تحقيق المزيد من الإنجازات بقيادة موسى حجيج، ليخرج من النادي بروحيّة متوثّبة لإثبات ذاته من جديد وكأنّه في أوّل موسم له تحت الأضواء.
وبالعودة إلى عطوي «النجمة»، فقد أكّد عطوي في أكثر من مناسبة قدرته على العطاء لسنوات إضافيّة رغم تقدّمه في السن، مشيراً إلى أنّه كان يحافظ على جاهزيّته البدنيّة الفترة الماضية، عبر تدريبات منفردة على ملعب بئر حسن.
وكانت إدارة النجمة قد أصدرت قراراً مفاجئاً مطلع العام الحالي، قضى بإيقاف قائد الفريق عباس عطوي كلاعب، وأبلغته تقديرها وشكرها لما قدّمه للنادي.
وبدأ عطوي مسيرته مع النجمة وتدرّج في الفئات العمريّة وصولاً إلى الفريق الأول عام 1997، وتُوّج مع الفريق بـ6 ألقاب للدوري اللبناني، ومرّتين بكأس لبنان وكأس النخبة في 8 مناسبات، و6 في السوبر، وبلغ معه نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2005. ويُعتبر عطوي اللاعب الأكثر دفاعاً عن ألوان النجمة، إذ مثّله في أكثر من 400 مباراة رسميّة، سجّل خلالها أكثر من 100 هدف.