الغرائب والعجائب علامات نهاية الحروب

ـ نتنياهو يكذب وماكرون يعترف وحكام الخليج صادقون.

ـ تكاد علامات نهاية الحرب في سورية تتكاثر حتى لا تحصى، ومن العلامات عادة ظهور غرائب وعجائب المواقف بصورة لا يلبّي فيها تسارع الأحداث رغبة الأطراف في التأقلم والتموضع والتبرير.

ـ نتنياهو يتحدث عن تفاهم الرئيسين الروسي والأميركي فيريد إظهار عظمة دولته المتهالكة فلا يجد إلا الزعم بأنّ التفاهم كان من صناعتها ثم ينتبه أنّ محور التفاهم نشر الجيش السوري على الجغرافيا السورية كلها حتى الحدود وهو الحليف الموثوق للمقاومة ورئيس سورية خصم «إسرائيل» اللدود هو القائد العام لهذا الجيش فيقول إنّ التفاهم مرفوض وهو في الحالين يكذب.

ـ كذب نتنياهو يذكرنا بكذب قادة «إسرائيل» مع هزيمتهم في حرب تموز، فمرة القرار 1701 من صناعتهم ومرة هو مؤامرة على «إسرائيل».

ـ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعرف تسارع الأحداث ويريد تبرير الانفتاح على دمشق بأسرع من مفاعيل التسوية الداخلية تحت عنوان بقاء الرئيس السوري وأول الخطوات فتح سفارة باريس في دمشق فيقول حتى لو كنا نريد إسقاط الرئيس السوري كان من الخطأ إقفال السفارة.

ـ حكام الرياض يقولون إنّ خراب ليبيا والإرهاب في مصر صناعة قطرية فيصدقون.

ـ حكام الإمارات يقولون لولا قطر وتركيا لما سال شلال الدم في سورية وهم صادقون.

ـ حكام الدوحة يقولون إنّ السعودية والإمارات سبب عدم بلوغ الحلّ السياسي في سورية في مناسبات كثيرة كان متاحاً وهم صادقون.

ـ هي عجائب وغرائب نهايات الحروب لا تمنح المهزومين فرص حفظ ماء الوجه فتحدث التحوّلات في الواقع أسرع مما يستطيع الخطاب السياسي وتقع الفضائح وربما نتف الشعر وحفلات الزجل والشتائم بين حلفاء الهزيمة…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى