الأحمد: محاولات أميركية وأوروبية لإحياء عملية السلام
جال وفد فلسطيني برئاسة عضو اللجنة المركزية في حركة «فتح» عزام الأحمد والسفير الفلسطيني أشرف دبور وأمين سر الحركة في لبنان فتحي أبو العردات، على القيادات السياسية. والتقى الوفد رئيس المجلس النيابي نبيه بري وجرى عرض التطورات الراهنة لا سيما الهجمة الارهابية للاحتلال «الإسرائيلي» في القدس وعلى المسجد الأقصى .
وقال الأحمد: نحن حريصون باستمرار على لقاء دولته، ونقلت له تحيات الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية واستعرضنا الجهود المشتركة للمؤسسات الفلسطينية مع الأجهزة اللبنانية الأمنية والرسمية من قيادة الجيش إلى كل المؤسسات الأخرى من أجل توفير الأمن والاستقرار وتوفير المعيشة الإنسانية للاجئين. ونقلت له شكر القيادة الفلسطينية على البيان الذي أقرّه مجلس النواب في جلسته التشريعية وقد خرج الرئيس بري عن التقاليد المعمول بها في المجلس وعن جدول الأعمال لإعطاء ما جرى في القدس أهميته. وأطلعني على الاتصالات التي قام بها على الصعيد الدولي والعربي مع مختلف البرلمانات من أجل عقد اجتماع طارئ لرؤساء البرلمانات العربية والدولية لدعم الشعب الفلسطيني والتصدّي للهجمة «الإسرائيلية» لتهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وأطلعت دولته أيضاً حول محاولات بعض أطراف المجتمع الدولي سواء الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي لإحياء عملية السلام المجمّدة منذ سنوات.
وزار الأحمد رئيس الحكومة سعد الحريري ونقل إليه تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وأطلعه على الأوضاع داخل فلسطين، وخصوصاً في مدينة القدس، بعد الحملة «الإسرائيلية» المسعورة ضد أهالي القدس، والبطش بهم وبعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال الأحمد: «شكرنا الرئيس الحريري على موقف لبنان الذي كان طليعياً في استنكار ما قامت به «إسرائيل»، والتحرّكات التي بدأ بها لحشد الموقف العربي والدولي والإسلامي لمواجهة هذه الأعمال. كما أطلعناه على التحركات السياسية الأخيرة بشأن عملية السلام، وخصوصاً الجهود الأميركية وفريق عملية السلام الذي شكله الرئيس دونالد ترامب، وما وصلت إليه هذه الامور، خصوصاً أن الرئيس الحريري في طريقه الى الولايات المتحدة، وتمّ التطرق الى هذه الزيارة. وأنا واثق بأنه سينقل وجهة النظر العربية والفلسطينية كاملة الى الادارة الاميركية بما يؤدي الى انهاء هذه القضية المستعصية، وانهاء الاحتلال «الإسرائيلي» وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال على قاعدة حل الدولتين وفق مبادرة السلام العربية. كما جرى النقاش حول الأوضاع في المخيمات الفلسطينية والجهود المشتركة اللبنانية الفلسطينية من أجل المحافظة على أمن المخيمات واستقرارها، باعتبار ذلك جزءاً لا يتجزأ من أمن لبنان واستقراره والسلم الأهلي فيه».
وعرض الأحمد والوفد المرافق المستجدات لبنانياً وفلسطينياً مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق. وزار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو ناقلاً إليه، بحسب بيان للسفارة الفلسطينية، «تحيات الرئيس محمود عباس، كما اطلعه على الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، في ظل الهجمة الاستعمارية الاستيطانية الإسرائيلية، وبخاصة في مدينة القدس، والتحرّك السياسي من المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، لإحياء عملية السلام، في ظل التصعيد «الإسرائيلي» الخطر، والحملة المبرمجة من الحكومة «الإسرائيلية» على مدينة القدس وأهلها والبطش بهم».
وحذر الأحمد من «خطورة الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية»، مؤكداً أن «الرئيس عباس قطع زيارته للصين وعاد إلى أرض الوطن، لمواجهة المخططات والمشاريع «الإسرائيلية». وشجب الأحمد «استغلال الحكومة «الإسرائيلية» لعملية القدس، واتخاذها خطوات استيطانية مدروسة لتغيير معالم المدينة، وتهديد قدسية وهوية الأماكن المقدّسة، وتغيير الهوية العربية للقدس». وثمّن «الرعاية التي يلقاها اللاجئون الفلسطينيون من الشعب اللبناني».
واستنكر جنبلاط من جهته، بحسب البيان، «الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس والأراضي الفلسطينية»، داعياً إلى «وحدة الموقف الفلسطيني لمواجهة التحديات». وطالب بـ«موقف عربي موحّد مما يجري في المسجد الأقصى ومدينة القدس».
كما جرى البحث في أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان وسبل تحسين ظروفهم الحياتية والمعيشية. وأكد الجانبان «الحفاظ على الأمن والاستقرار داخلها، وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني».