العبادي: لن نسمح لأيّة جهة بإعادتنا إلى الوراء

اتّهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، «البعض» بمحاولة تضخيم أعداد الضحايا الذين سقطوا في معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم «داعش»، وفيما أشار إلى أنّه رفض «المقايضة» بالمدينة، أكّد أنّه لن يسمح لأيّة جهة بإعادة العراق إلى الوراء.

وقال العبادي في كلمة له خلال زيارة أجراها إلى مؤسسة الشهداء: «تمكنّا من تحرير الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابي رغم معارضة البعض، وتشكيك البعض الآخر»، مؤكّداً أنّ «الأرقام عن أعداد الضحايا العراقيّين كاذبة، والبعض يحاول تضخيمها».

وأضاف العبادي: «نجحنا بتوحيد الجهد في محاربة «داعش»، وكان هناك تعاون مميّز بين الجيش العراقي والبيشمركة الكرديّة، وقد كُشفت نوايا دُعاة الفتنة»، لافتاً في الوقت ذاته إلى «أنّنا حرّرنا الموصل وقضينا على «داعش»، ورفضنا المقايضة كما ادّعى البعض».

وكانت صحيفة «آي» البريطانية ادّعت أمس بأنّ أكثر من 40 ألف مدني قُتلوا في معركة تحرير مدينة الموصل، مشيرةً إلى أنّ عدد القتلى أكثر بكثير ممّا قدرته بعض الجهات الحكوميّة.

من جهته، أكّد رئيس التحالف الوطني، السيد عمار الحكيم، أنّ مرحلة ما بعد «داعش» في العراق تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي.

وذكر بيان لمكتبه، أنّ السيد عمار الحكيم بحث لدى استقباله نائب ممثّل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورجي بوستن، «الدور المنشود للأمم المتحدة في دعم العراق في مرحلة ما بعد «داعش» الإرهابي».

وأشار السيد عمار الحكيم إلى أنّ «العراق أمام مرحلة مهمّة تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي لترسيخ تجربته الديمقراطية».

كما طالب «بإعمار مناطق المُحرّرين بالتزامن مع إعمار المناطق المحرّرة»، مؤكّداً على أنّ «التسوية الوطنية خارطة طريق لمرحلة ما بعد «داعش» الإرهابي، وأنّها ضرورة ملحّة تفرضها طبيعة التحدّيات».

وفي السياق، أعلنت القوّات العراقية انتشال أكثر من 1400 جثّة لمدنيّين، سقطوا خلال عملية تحرير الموصل من سيطرة تنظيم «داعش».

وقالت خليّة الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، إنّ الإحصائيات الرسميّة الصادرة عن مديرية الدفاع المدني، وهي الجهة المسؤولة عن هذا الموضوع، بيّنت أنّ الجثث التي تمّ انتشالها خلال عملية تحرير الموصل بلغت 1429، إلى جانب إنقاذ 102 مواطن من الأحياء وإخلاء 200 عائلة.

وانتقدت الخليّة في بيانها «تقارير» لم تنقل المعلومات بصورة دقيقة عن أعداد الضحايا المدنيّين خلال عمليات التحرير، وتحدّثت تلك التقارير عن مقتل 40 ألف مدنيّ في عملية تحرير الجانب الأيمن للموصل، مشيرةً إلى أنّ «الذين كتبوا هذا التقارير تغاضوا عن الحقائق في كون أنّ معارك التحرير تأخّرت بسبب الحفاظ على الأبرياء، وأنّ القيادات الميدانيّة أكّدت ولأكثر من مرّة أنّ تحرير الإنسان قبل تحرير الأرض».

وتابعت أنّ القوّات العراقيّة قتلت أكثر من 30 ألف إرهابي من تنظيم «داعش» في الموصل، متسائلة إنْ كانت تلك التقارير ضمّت عدد قتلى التنظيم إلى الضحايا المدنيّين.

إلى ذلك، صدّت قوّات اللواء التاسع والتسعين في الحشد الشعبي، أمس، هجوماً لـ«داعش» في مفرق الزوية جنوب قضاء الشرقاط شمال صلاح الدين.

وقال موفد إعلام الحشد الشعبي، إنّ «قوات اللواء التاسع والتسعين رصدت الـ«دواعش» في قاطع اللواء بمفرق الزوية، حيث قامت بالتصدّي لهم وأجبرتهم على الانسحاب من أمام نيرانهم، ولاذوا بالفرار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى