حدّق أيها المشرق
أقواس الرمش ها تخفق وإن السلام سيرجع
بنفس المركب المترع
بأهوال الحزن المارق
بأحضان القلب العاشق
والدموع أمواج
والريح طوعاً به تسرع
قد ساد الرعب مدراراً
وجار ـ الله ـ لن يفزع
وهذا القلب شاميّ
بفطرة البدوي يعشق
وهذي العين مسكابة
رحيق النصر يتدفق
وعلى أبواب جلّق
تتسع عين الشرق
حدّق أيها المشرق
فهذا القلب
قد صلّى
وعلى الأبواب
لن يصلب
لغير الله
لن يركع
شكراً لله
سالفةً أولى مثنى ومربع
أقواس الرمش
ها تخفق
يعرشها
علم العرش
يكسوها كالبرق
بيارق
شكراً حلفاء الخندق
مركبنا
فوق الموج تهادى
أشرعةً
بالنصر تسبح
آمنةً
يغشاها نعاس الدوشق
ولن يغرق!
دمشق مركبها نوق
وهل برمالكم تغرق؟
ونوق الشام مباركة
سنام الخير قوافلها
كشمس الله
إذ تشرق.
فاطمة مهاجر