وفد الطاقة الذرية يبدأ محادثاته في طهران
بدأ وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة نائب مديرها العام محادثات في طهران أمس بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكان المدير العام للوكالة الدولية يوكيا أمانو قال الشهر المنصرم إن وزارة الدفاع الإيرانية لم تسمح حتى الآن بالوصول إلى موقع بارشين العسكري، مشيراً إلى أن تحقيق هذا الهدف ضروري، وقال أمانو إنه من المهم جداً «لحل جميع المشاكل المهمة، أن تواصل إيران تنفيذ جميع التدابير العملية المتفق عليها».
من جانبه، أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن زيارة وفد الوكالة تأتي في إطار إجراء مفاوضات بشأن تنفيذ الإجراءات المتبقية من الخطوات المتفق عليها بين الطرفين. وأضاف أن زيارة مساعد المدير العام لوكالة الطاقة الذرية في شؤون إجراءات السلامة النووية «ترو واريورانتا» ووفد الوكالة إلى طهران، تهدف إلى استمرار المحادثات وتسوية الموضوعين الآخرين المتبقيين من المواضيع الخمس للخطوة الثالثة من الاتفاق بين إيران والوكالة.
وأوضح كمالوندي أن وفد الوكالة سيجري محادثات مع مسؤولي الطاقة الذرية الإيرانية حول القضايا المتبقية بين الطرفين، مشيراً إلى أن إيران والوكالة الدولية وبعد أن اتفقتا على 13 إجراء عملياً في الخطوات الأولى والثانية، توصلتا في 20 أيار الماضي إلى اتفاق حول خمسة إجراءات عملية في إطار الخطوة الثالثة من التعاون الفني.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد دعا، مجموعة «5+1» للقبول بالبرنامج النووي لبلاده كحقيقة قائمة، مؤكداً أن حرمان إيران من برنامجها النووي لا يعد حلاً للقضية لأنها توصلت إلى العلوم والتكنولوجيا النووية وإن طاقات علمائها غير قابلة للتقييد.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني الأزمات المتتالية في الشرق الأوسط بأنها ناجمة عن المنافسات الجيوسياسية، وقال إن هذه المنافسات أفضت إلى عدم وصول قضايا كالبرنامج النووية الإيرانية والأزمة السورية إلى نتيجة إيجابية.
وأشار ظريف إلى القضية النووية الإيرانية، وأضاف أن الإجراءات التي قامت بها أميركا وأوروبا لغاية الآن لوقف الأنشطة النووية الإيرانية لم تثمر سوى عن الإنجازات التكنولوجية النووية للبلاد، وقد أوصلت الأطراف الأخرى المقابلة لإيران إلى هذه النتيجة وهي أنه يجب التعجيل بحل وتسوية القضية.
وتابع قائلاً: «إن الذين لهم مصالح في هذه القضية يسعون إلى إطالة أمد هذه الأزمة المصطنعة أزمة يتم التطبيل لها من قبل بعض اللاعبين في المنطقة لتوفير غطاء لتبرير أهدافهم الاستراتيجية قصيرة الأمد في المنطقة».
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، الاتفاق النووي بأنه السبيل الوحيد للعبور من هذه الأزمة المصطنعة، وأكد قائلاً إن حرمان إيران من برنامجها النووي لا يمكنه أن يشكل سبيلاً لحل القضية، ذلك لأن إيران توصلت إلى العلوم والتكنولوجيا النووية وإن علوم وطاقات علمائنا غير قابلة للتقييد.
وأكد ظريف، أنه على الدول المفاوضة لإيران القبول بالحقائق حول القضية النووية الإيرانية وأن الظروف الآن تختلف عما كانت عليه قبل 10 أعوام ولا يمكن العودة إلى الوراء. وأضاف أن الظروف في المفاوضات تتجه في مسار يمكن لأوروبا أن تؤدي دوراً جاداً وبارزاً في إقرار التوازن بين الأطراف المفاوضة لإيران وأداء هذا الدور ليس مهماً لإيران فقط بل لأوروبا ودورها ومكانتها الدولية أيضاً.