حربا لـ«الميادين»: معركة القلمون أظهرت النصر الاستراتيجي في الميدان

رأى الخبير العسكري والاستراتيجي سليم حربا أنّ الجيش العربي السوري اليوم يوقّع بأقدامه على خواتيم معركة القلمون، وأراد أن تكون رنكوس آخر معاقل المجموعات الإرهابية في منطقة القلمون التي بدأت منذ حوالى ستة أشهر، والآن تضع أوزارها والجيش السوري يوقّع على النتيجة النهائية الاستراتيجية لمعركة القلمون، والتي أظهرت النصر الاستراتيجي في الميدان العسكري وأظهرت الخسارة الاستراتيجية لدول الإرهاب، وبدأت رحلة الإرهاب بالانهيار على المستويين المادي والمعنوي من خلال مؤشّرات متعددة منها فرار أعداد كبيرة من الإرهابيين ومقتل الكثير واستسلام الكثير وانهيار ما تبقى منها.

وأضاف حربا في حوار على قناة «الميادين» أن هناك عمليات نوعية جداً تدل بشكل قاطع على أن الجيش السوري ربما ينفرد بين جيوش العالم الآن، وإنه يستطيع ترويض الميدان فأصبحت الأرض مطواعة تحت أقدامه، خصوصاً في ما يسمى بمعركة التلال والمعابر، وعندما سيطر قبيل انهيار يبرود على تلتين استراتيجيتين هما تلة العقبة ومار مارون، ما مكّنه من تحقيق هذا الإنجاز في يبرود بشكل سريع، وفي ما نفذه في فليطة بالسيطرة على التلال المحيطة بصورة سريعة وخاطفة، وهذا ما حصل في مرصد صيدنايا والتلال المحيطة برنكوس».

ولدى سؤاله عن دمشق إن كانت عاصمة محمية الآن قال حربا: «إن ما حصل في القلمون مهم جداً ويشكل نقطة تطور في سير العمليات في الميدان السوري، وما يحصل في الغوطة الآن، بعد أن نضجت المناخات الميدانية وتحديداً إنجاز معركة القلمون، وبدء الجيش السوري هذه العملية الساحقة التي وضع من خلالها العصابات الإرهابية تحت مطرقته النارية والقتالية من اتجاه المليحة وجوبر، وحطّم الخطوط الدفاعية الأولى وبدأ الانهيار أيضاً في صفوف جميع الإرهابيين وحصرهم في ما يسمى سور الغوطة الناري العظيم الذي يطوّق العصابات الإرهابية، ولدى الجيش السوري القدرة على خوض أكثر من عملية في أكثر من اتجاه استراتيجي، وفي الشمال ـ حلب نتابع عملية الجيش المفتوحة والنوعية والهادفة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى