عباس: لن نسمح بالبوّابات الإلكترونية!.. ويردّ على حماس.. الكرة في ملعبكم!
قال رئيس السلطة الفلسطينية الفلسطيني محمود عباس، إنّه لن يسمح للكيان الصهيوني بتركيب البوّابات الإلكترونية على بوّابات المسجد الأقصى المبارك، وإنّ السيادة على المسجد هي من حقّ الفلسطينيين.
ونقلت وكالة «وفا» الرسميّة عن عباس قوله في مقرّ الرئاسة بمدينة رام الله، أمس: «إنّنا لن نسمح بتركيب البوّابات الإلكترونية على بوّابات المسجد الأقصى المبارك، لأنّ السيادة على المسجد من حقنا، ونحن من يجب أن يراقب، ونحن من يجب أن يقف على أبوابه».
وأضاف عباس: «عندما اتّخذوا هذه القرارات، أخذنا موقفا حاسماً وحازماً، وخاصّة في ما يتعلّق بالتنسيق الأمني وكلّ أنواع التنسيق بيننا وبينهم»، محذّراً من أنّ الأمور ستكون صعبة جداً، مضيفاً: «نحن لا نغامر بمصير شعبنا، ولا نأخذ قرارات عدميّة، وإنما قرارات محسوبة نأمل أن تودّي إلى نتيجة».
وأكّد رئيس السلطة الفلسطينية، أنّ «التحمّل والصبر» سيحقّقان مطالب الشعب الفلسطيني وسيوقفان تركيب البوّابات الإلكترونية، وكذلك إيقاف الاقتحامات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في كلّ مدن الضفة الغربية، وفق قوله.
وشدّد عباس على أنّ الوضع الحالي «ليس سهلاً»، وأنّ القرار بوقف جميع أنواع التنسيق مع الكيان الصهيوني اتُّخذ بالإجماع من قِبل القيادة الفلسطينية خلال اجتماعها الأخير، مضيفاً: «عليهم أن يتصرّفوا، وأن يعرفوا أنّهم هم الذين سيخسرون حتماً لأنّنا نقوم بواجب كبير جداً في حماية الأمن عندنا وعندهم».
وربط عباس عودة التنسيق الأمني بتراجع هذا الكيان عن قراراته في المسجد الأقصى قائلاً: «لذلك إذا أرادت «إسرائيل» أن يعود التنسيق الأمني بيننا وبينهم، فعليهم أن يتراجعوا عن هذه الخطوات».
من جهةٍ ثانية، قال عباس: «لدينا كدولة فلسطين، قناعة بأنّه لا بُدّ من محاربة الإرهاب في كلّ مكان، ولدينا ما لا يقلّ عن 83 بروتوكولاً مع مختلف دول العالم من أجل محاربة العنف والإرهاب»، من دون توضيح ماهيّة ومفهوم الإرهاب والعنف الذي يقصده رئيس السلطة في سياق حديثه.
وردّ رئيس السلطة الفلسطينية على بيان حركة حماس الذي أصدرته أول أمس السبت، وأعلنت فيه «مدّ الأيادي للمصالحة مع فتح وباقي المكوّنات الفلسطينية»، قائلاً: «الآن هناك فرصة حقيقية لتحقيق الوحدة الوطنية بين كلّ الفصائل الفلسطينية، من خلال عقد المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي الفلسطيني».
ورمى عباس الكرة في ملعب حركة حماس بقوله: «نحن أبلغناهم -في حماس – بصراحة، أنّه إذا تراجعتم عن الحكومة التي شكّلتموها، والتي من خلالها شرّعتم وقنّنتم الانقلاب، وسمحتم لحكومة الوفاق الوطني بممارسة مهامّها، ووافقتم على الذهاب لإجراء الانتخابات الرئاسيّة والتشريعية، فأهلاً وسهلاً، والإجراءات التي اتّخذناها بشكل مبدئي وجزئي في ما يتعلق بالموازنة التي نقدّمها، ستعود كما كانت عليه في السابق، لذلك الأمر الآن بيدكم».