دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
في تموز تزداد القامات شموخاً، وتمشي الأشجار على رؤوس أصابعها احتفاءً بعودة الإله البابلي تموز إلى أرض كنعان، ففي مثل هذا اليوم قبل مئة عامٍ، وتحديداً في الرابع والعشرين من تموز 1920 تقمّص الإله البابلي في وزير دفاعٍ شاميّ اسمه يوسف العظمة واجه الفرنسيين في ميسلون، وصار من الخالدين.
وعاماً بعد عام تزداد رايات النصر في شهر تموز، ففي الثامن منه يسقط سعاده وبعض رفقائه شهداء على أرض بيروت، وفيه استشهد السوريون القوميون في الجنوب من لبنان ابتسام حرب، وخالد الأزرق، ومحمد قناعة، ونورما أبي حسان، وعلي غازي طالب.
وقبل أعوام انتصرت المقاومة الوطنية اللبنانية على «إسرائيل» في حرب تموز، وتغيّرت كلّ المعادلات.
واليوم، ونحن في الأيام الأخيرة من تموز، ننتظر انتصارات أخرى تعيد الحضور القومي إلى الخارطة السورية كلّها.