الحكومة توافق على إجراء مفاوضات

وافقت حكومة هونغ كونغ على إجراء مفاوضات مع الطلبة المحتجين المعتصمين في شوارع المدينة، مشيرة إلى أنها يمكن أن تبدأ في غضون أيام. وأكدت الحكومة للطلبة أن الاجتماعات سوف تكون مفتوحة للعامة، بحسب لاو كونغ وا مسؤول الشؤون الدستورية والبرلمانية.

وقال لاو: «نأمل في إجراء حوار ودي مقبول على نحو مشترك… إننا أحرزنا تقدماً طيباً اليوم» في اجتماعات تحضيرية. وأضاف: «اتفقنا على ثلاثة مبادئ: الأول هو أنه سوف يعقد أكثر من اجتماع والثاني هو أن الحكومة والطلبة سوف يكونان على قدم المساواة والثالث هو أنه إذا كان هناك إجماع على الآراء، فإن الحكومة سوف تنفذ القرارات». وجاءت تصريحات لاو بعدما عقد مسؤولون حكوميون وقيادات طلابية في وقت سابق من يوم الاثنين الماضي، جولة ثانية من المحادثات التحضيرية للمفاوضات.

وكان المحتجون قد خففوا من حصارهم لمناطق حيوية داخل هونغ كونغ يوم فسمحوا باستئناف الأعمال على رغم استمرار اضطراب حركة المرور، فيما أعطت محادثات مع الحكومة أملاً ضئيلاً في حل سريع للأزمة.

واعتصم مئات المحتجين للأسبوع الثاني من حملة احتجاج تطالب بمزيد من الديمقراطية على الطريق المؤدية إلى الأحياء الرئيسية في المدينة، حيث توجد مباني الحكومة والأعمال في آخر معاقل المتظاهرين بعد مسيرات احتجاج بلغت ذروتها بمشاركة عشرات الآلاف فيها.

وبدأ محتجون يقودهم الطلاب في رفع قيود فرضوها على مكاتب الحكومة ومناطق البيع بالتجزئة يوم الاثنين الماضي، فيما أسفرت محادثات تهدف إلى أن تؤدي لبدء مفاوضات رسمية عن بوادر تقدم ضعيفة.

وقال رونالد تشان وهو خريج جامعي ظل يحرس حاجزاً في حي المال المركزي لكنه سمح بمرور شاحنات تسليم البضائع وعربات نقل القمامة «علينا الآن الانتظار لنرى ما ستسفر عنه الاجتماعات».

ووضعت تظاهرات احتلال وسط هونغ كونغ الصين أمام أحد أكبر التحديات السياسية التي تواجهها منذ أن سحقت احتجاجات طالبت بالديمقراطية في ميدان تيان ان مين بالعاصمة بكين عام 1989.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى