مشدّدة على «استقلال القضاء».. طهران ترفض الإفراج عن معتقلين أميركيين لديها
رفضت الحكومة الإيرانية أول أمس، مطالبة الولايات المتحدة بإلافراج عن معتقلين أميركيين لديها، مشدّدة على «استقلال القضاء في إيران».
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في بيان إنّ «القضاء، المحاكم، والقضاة مستقلون تماماً، كما هم في أيّ بلاد أخرى».
وأضاف قاسمي أنّ «أي بيان يتضمّن تدخلاً وتهديداً من مسؤولين أو مؤسسات أميركية ليس له أي تأثير على تصميم وإرادة النظام القضائي في البلاد لمحاكمة ومعاقبة المجرمين ومنتهكي قانون البلاد والأمن القومي».
والتصريحات الإيرانية كانت رداً على بيان للبيت الأبيض يوم الجمعة الماضي جاء فيه أنّ «الرئيس دونالد ترامب مستعدّ لتحميل إيران عواقب جديدة وخطرة، إذا لم تفرج عن جميع المواطنين الأميركيين المسجونين ظلماً وتسلمهم للولايات المتحدة».
في السياق نفسه، أعلن القضاء الإيراني أمس، «صدور حكم بالسجن عشر سنوات بحق الأميركي – الصيني شييو وانغ» بعدما دانه بتهمة «التسلل».
وبحسب وكالة ميزان أونلاين التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، فإنّ وانغ «كان يُزوّد فريق الأبحاث في وزارة الخارجيّة الأميركية معلومات ميدانيّة على شكل مقالات عامة وسرّية جداً».
وأضاف البيان أنّ ترامب «يطالب إيران بأن تعيد روبرت ليفنسون، المعتقل منذ أكثر من عشر سنوات، إلى منزله وبأن تفرج عن سياماك وباقر نمازي اللذين اعتقلا خلال عهد أوباما».
وقال قاسمي «كما أوضحنا للمسؤولين الأميركيين مرات عدة، فإنّ الشخص المدعو روبرت ليفنسون سافر لإيران قبل أعوام عدة وليس لدى إيران أي معلومات عن مصيره منذ مغادرته الأراضي الإيرانية».
وانتقد قاسمي «حبس عدد من الإيرانيين في الولايات المتحدة في السنين الأخيرة بتهم لا أساس لها».
يذكر أنّ العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران مقطوعة منذ العام 1980 حين احتُجز موظفون في السفارة الأميركية في طهران كرهائن طوال 444 يوماً.
وازداد التوتّر بين البلدين بُعيد وصول ترامب إلى البيت الأبيض وانتهاجه مع الكونغرس موقفاً متشدّداً إزاء طهران، إلا أنه لم يتخذ قراراً بإلغاء الاتفاق النووي، كما هدّد أثناء حملته الانتخابية.