ورشة عمل لاتحاد المصارف العربية في دمشق: سورية تستخدم المعايير الدولية الأفضل
أكد المشاركون في ورشة العمل التي يقيمها اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع مصرف سورية المركزي أنّ تطبيق المعايير المحاسبية المعمول بها دولياً في القطاع المصرفي السوري دليل على انتعاشه وتحسن المناخ الاستثماري في سورية.
وتهدف الورشة التي تعقد على مدى يومين أمس واليوم في فندق الشيراتون بدمشق بعنوان «منهجية احتساب الخسائر المتوقعة وتقدير المؤونات وفقاً للمعيار الدولي» لإعداد التقارير المالية رقم 9 إلى إطلاع المشاركين فيها على المستجدات والمتغيرات المصرفية الدولية والمتطلبات الواردة في المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9 الذي يمثل صدوره تغيراً جوهرياً في طريقة محاسبة الموجودات المالية لدى المصارف.
وفي تصريح لـ «سانا» أوضح الدكتور المحاضر في الورشة رودريغ أبي الحسن رئيس دائرة الاستراتيجية وتحليل المخاطر لدى مجموعة الاعتماد اللبناني أنّ المعيار الدولي للتقارير المالية الذي تناقشه الورشة «سيبدأ تطبيقه في كلّ مصارف العالم اعتباراً من بداية العام 2018»، مؤكداً أنّ انعقاد الورشة في سورية يبرهن «تطلع القطاع المصرفي السوري إلى المستقبل في ظل وضوح رؤيته التطويرية وبدء التحسن في المناخ الاستثماري في سورية».
وأشار أبي الحسن إلى «أنّ تطبيق المعايير الدولية المصرفية في سورية سيسمح للمصارف بالانفتاح على المصارف العالمية، ولا سيما فيما يتعلق بالميزانيات وطريقة التعامل مع الأدوات المالية ومحفظة التسليف وهذا يعني أنّ المصارف في سورية باتت تواكب تطور قطاع المصارف في العالم وتستخدم البرامج والمعايير الدولية الأفضل إلى جانب اتفاقيتي بازل 2 وبازل 3».
من جانبها، رأت معاون مدير مفوضية الحكومة لدى المصارف بمصرف سورية المركزي حنان الحمصي أنّ الورشة تعتبر من الدورات التدريبية المهمة لـ «المعنيين بالقطاع المصرفي والرقابة المصرفية في المفوضية»، مبينة أنّ المركزي يعمل في إطار جهوده لتطوير القطاع المصرفي على إعادة النظر في كلّ التشريعات المصرفية وأصدر مؤخراً ضوابط لمنح الجاري المدين لدى المصارف ويعمل على تفعيل عملية الاقتراض والتسليف الائتماني.
ويناقش المشاركون بالورشة عدداً من المحاور منها «قياس الخسائر الائتمانية المقدرة خلال 12 شهراً وعلى مدى عمر التسليف وتعريف مفهوم المخاطر المتدنية والانتقال من فئة إلى أخرى ضمن فئات التصنيف المحدّدة في المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 9 وتعريف التعثر وحالات عملية وتمارين تطبيقية».
ويشارك في الورشة ممثلون عن مصرف سورية المركزي واتحاد المصارف العربية والمصارف الخاصة العاملة في سورية.