«القومي»: أهمية معركة استعادة جرود عرسال أنها أعادت تسليط الضوء على عناصر قوة لبنان ومربّع المعادلة الذهبية «الجيش والشعب والمقاومة»
أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ معركة جرود عرسال تكتسب أهمية كبرى لكونها أعادت تسليط الأضواء على عناصر قوة لبنان المتمثلة بالمعادلة الذهبية «الجيش والشعب والمقاومة»، وحيّا الشهداء الأبطال الذين يرتقون في مواجهة الإرهاب في لبنان وسورية والعراق والذين يرتقون في مواجهة الاحتلال الصهيوني في فلسطين، حيث لن تخبو جذوة النضال والمقاومة، وحيث يؤكد شعبنا أنه جدير بأن يطلق شعلة المواجهة الحاسمة، ويعبّد طريق التحرير والعودة.
عقد مجلس العمد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسته الأسبوعية برئاسة رئيس الحزب الوزير علي قانصو، وبحث المستجدّات، لا سيما تطورات معركة جرود عرسال ضدّ الإرهاب، والتصعيد الصهيوني ضدّ الفلسطينيين، وصدر بعد الجلسة بيان جاء فيه:
ـ إنّ انطلاق معركة جرود عرسال ضدّ الإرهاب، وتحرير المقاومة بمؤازرة الجيش اللبناني، مساحات واسعة من هذه الجرود، ومواقع وتلال حاكمة، يؤكد أنّ هذه المعركة، حققت الأهداف المتوخاة، وبسرعة قياسية، وأقفلت باباً من أبواب الخطر الإرهابي الذي يتهدّد لبنان واللبنانيين. وهو الباب الذي منه تمّ استهداف الجيش اللبناني والقوى الأمنية وقتلُ عدد من الضباط والجنود واختطاف آخرين.
وتكتسب معركة الجرود أهمية كبرى، لأنها أعادت تسليط الضوء على عناصر قوة لبنان، ومربع المعادلة الذهبية، «الجيش والشعب والمقاومة». وبدا واضحاً، أنّ حملات التحريض وأصوات النشاز التي صدرت، لم يكن لها أيّ صدى في الجرود الوعرة، حيث المقاومة هناك، تندفع من موقع إلى آخر، ومن تلة الى أخرى، بإسناد كبير من الجيش اللبناني، وفي ظلّ موقف حاسم وحازم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بدعم الجيش اللبناني وخطواته في مواجهة الإرهاب.
وعليه، فإنّ معركة جرود عرسال ونتائجها، تؤكد بأنّ قرار الحسم ضدّ الإرهاب صائب ويصبّ في مصلحة لبنان، ولذلك، فإنّ كلّ القوى اللبنانية مدعوّة إلى التمسك بعناصر قوة لبنان ومعادلته الذهبية ودعم خيار الحسم وقرار طرد المجموعات الإرهابية من الأرض اللبنانية، فلبنان من دون عناصر قوته يصبح لقمة سائغة على موائد الصهاينة وقوى الإرهاب.
يوجه الحزب تحية إكبار لشهداء المقاومة الذين ارتقوا في معركة الجرود، ويحيّي بطولات المقاومة، وبطولات الجيش اللبناني والجيش السوري، ويرى أنّ التآزر والتكامل والتنسيق الميداني الحاصل بين الجيشين وقوى المقاومة، والدور المحوري الذي يؤدّيه الجيش السوري بقوة وفاعلية، إنما يتطلب خطوات لبنانية رسمية باتجاه دمشق والتنسيق مع الحكومة السورية ضدّ الإرهاب، وفي ملفّ النازحين وعودتهم.
ـ يعتبر الحزب أنّ تحرك القوى الدولية والإقليمية رفضاً للبوابات الالكترونية التي وضعها العدو الصهيوني عند مداخل المسجد الأقصى، ليس انتصاراً للأقصى ولا حباً بفلسطين والفلسطينيين، بل لأنّ هذه القوى تستشعر خطراً حقيقياً على الكيان الصهيوني العنصري الاستيطاني، من انتفاضة فلسطينية آتية لا محال، تُعيد الاعتبار للثوابت والمبادئ بعدما صارت محلّ مساومة وتفريط من قبل بعض القوى الفلسطينية.
إنّ هذا الاهتمام الدولي والإقليمي بالوضع في مدينة القدس والأقصى مستغرَب ومستهجَن، فعلى مدى سبعة عقود من الاحتلال الصهيوني لفلسطين، لم نرَ مثل هذا الاهتمام الزائف، خصوصاً أنّ الاحتلال الصهيوني هو أصل معاناة شعبنا في فلسطين، وهو المسؤول عن عمليات القتل الجماعي والتهجير المنظم، وتهويد الأرض وبناء المستوطنات.
إنّ المطلوب مما يسمّى المجتمع الدولي موقفاً صريحاً يدين الاحتلال ويؤكد على حق شعبنا في التحرير والعودة، وما عدا ذلك هو محاولات لوأد النضال. لكن بعد الذي حصل خلال الأيام الماضية في المسجد الأقصى والقدس، لم يعد التراجع الى الوراء ممكناً تحت أيّ ظرف أو اعتبار.
إنّ أبناء شعبنا يتحضّرون لشق الطريق نحو انتفاضة جديدة تغيّر المعادلات، والمطلوب من القوى الفلسطينية كافة، ومن كلّ الحركات الشعبية والمقاومة على امتداد المنطقة والعالم، أن تبادر الى التحرك الواسع دعماً لنضال شعبنا في سبيل قضيته العادلة.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ يحيّي الشهداء الذين يرتقون في مقاومة الاحتلال، يؤكد أنّ جذوة النضال والمقاومة لن تخبو، وأنّ شعبنا في فلسطين المحتلة، جدير بأن يطلق شعلة المواجهة الحاسمة، ويعبّد طريق التحرير والعودة.