عزّام لـ«سما»: الغرب يعلم أن بقاء سورية وقيادتها يعني تغيير الكثير من أنظمة الخليج

لفت أمين فرع حزب الشعب في محافظة السويداء عدنان عزام في حوار على قناة «سما» الفضائية، «أننا مستمرون في المعركة حتى النصر وحتى يعلن الرئيس بشار الأسد والجيش السوري والقيادة السياسية الانتصار الكامل، واليوم ما هو المطلوب منا جميعاً ليس بالأقوال وإنما بالأفعال. نحن منذ بداية الحرب تواجدنا في البداية كشخصيات وطنية على امتداد الساحة السورية، ثم تحولت هذه الشخصيات الوطنية إلى منظمات وتنظيمات ومجموعات ثم إلى أحزاب سياسية، ونحن مثلاً في حزب الشعب منذ بداية الحرب على سورية قبل ثلاث سنوات، شاهدنا الشيخ نواف الملحم مع الدكتور نجدت الأطرش يجوب المدن السورية ويتحدث مع الأهالي لحثهم على الصمود، لأن الحرب الإعلامية في البداية كانت شرسة جداً، ولم نكن مستعدين لهذه الحرب، وكان لدينا نوع من الترهل والتراخي، والحرب كانت شرسة بامتياز، فهذه التحركات هي التي منعت الحرب الإعلامية من تحقيق أهدافها».

وسأل عزام: «لماذا سورية؟ أقول أن كل بلد عربي يبدأ بالسير على طريق النهضة الاقتصادية والسياسية يصبح مستهدفاً من الغرب، فسورية عام 2010 كانت فعلاً متقدّمة ويمكن مقارنتها بالدول الغربية الصغيرة. فسورية لديها الكثير من البنى التحتية الثقافية والاقتصادية والرياضية، ولا ديون متراكمة عليها، ولا جياه فيها، كما أنها دخلت في نادي الدول النامية أو يمكن القول على طريق التقدم، وهذا الأمر يخيفهم لأنهم يعرفون عندما تتقدم أي دولة عربية، فهي تتقدم علمياً وعسكرياً واقتصادياً وثقافياً، وبالتالي هذا يقف حجر عثرة في مشروعهم الصهيو ـ غربي».

وأضاف: «الغرب يريد لسورية أن تصبح دولة فاشلة كما أصبحت دول أخرى مثل أفغانستان، والغرب يعلم أنه إذا بقيت سورية وقيادتها يعني أن الكثير من القيادات الخليجية ستتغير، وبالتالي لن تستطيع البقاء مطلقة اليدين في السعودية والخليج، وسورية لم تعد تسمح مع حلفائها بأحادية القوى الغربية التي مارسوها من مئات السنين، ونحن اليوم أمام أفق عالمي جديد وعلينا كسوريين وكعرب العمل ليلاً ونهاراً للتعريف بهذه الحقيقة».