العبادي: المقاتلون ضدّ «داعش» تجاوزوا الطائفيّة وسنحرّر تلّعفر
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إنّ المقاتلين الذين انطلقوا من مناطق البلاد لتحرير محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، تجاوزوا الطائفيّة وحقّقوا الانتصار والوحدة الوطنيّة.
ودعا العبادي في كلمة افتتح بها اجتماع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، إلى استثمار الوحدة الوطنيّة والعمل «بتفان وتضحية» أسوة بالمقاتلين الذين وصفهم بأنّهم «حملوا أرواحهم على أكفّهم».
وتابع: «لنا الشرف كعراقيّين أن نقضي على «داعش»، وسنواصل عمليّات تحرير ما تبقّى من أراض في تلّعفر والحويجة وغرب الأنبار بنفس القوّة والعزيمة».
من جهةٍ أخرى، تطرّق العبادي إلى جرائم الخطف والقتل التي استهدفت الكوادر الطبيّة مؤخّراً، وخاصة في بغداد، معلّقاً بالقول إنّ «حماية المواطنين من مسؤولية وواجب الحكومة، وبالأخصّ منهم الأطباء». وأشار العبادي، إلى «ضرورة التعاون والتنسيق بين المحافظات وتثبيت الاستقرار والانتباه للشائعات والحملات المشبوهة التي تهدف لزعزعة الأمن وإرهاب المجتمع عبر تهويل الجرائم الفرديّة»، مؤكّداً أنّ «حماية المواطنين من مسؤولية وواجب الحكومة، وبالأخصّ منهم الأطباء».
وبشأن نقل الصلاحيات للمحافظات، أكّد رئيس الوزراء «المضيّ بإصرار على نقل الصلاحيات بشكل سليم وحسب تعليمات واضحة، وعدم تدخّل السياسيّين بالأمور التنفيذيّة»، لافتاً إلى أنّ «الرسوم يجب أن لا تكون إلّا مقابل خدمة تقدّم للمواطنين ولا تثقل كاهلهم».
وجاء ترأّس العبادي أول اجتماع للهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، بعد تحرير الموصل.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، إنّ «اجتماع الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات، عُقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي»، مبيّناً أنّه «الاجتماع الأول بعد تحرير الموصل».
ميدانياً، أفاد مصدر أمني عراقي للميادين بمقتل أحد أبرز زعماء تنظيم «داعش» بضربة جويّة نُفّذت غرب كركوك.
وذكر المصدر، أنّ الضربة الجوّية لسلاح الجو العراقي استهدفت موقعاً لـ«داعش»، أدّت إلى مقتل المسؤول الأمني المدعوّ «طارق أمنية» في ما يسمّى ولاية الحويجة، مع أربعة من أفراد حمايته بقرية العاكولة التابعة للقضاء.
وفي سياقٍ متّصل، أعلن قاسم المحمدي قائد عمليات الجزيرة في العراق، عن إطلاق قوّاته عملية واسعة النطاق لمطاردة ما تبقّى من فلول تنظيم «داعش» الإرهابي في صحراء الأنبار.
وفي حديث للصحافيّين، قال المحمدي: «بدأت قوّة من عمليات الجزيرة والفرقة السابعة والشرطة ومقاتلي العشائر منذ صباح اليوم في تمشيط قطّاعات واسعة في صحراء غرب الأنبار».
وأضاف: «العملية تشمل الصحراء والمناطق الواقعة بين بحيرة الثرثار ونهر الفرات شمال الأنبار من جهة، وشمال غربي ناحية كبيسه من جهةٍ أخرى»، مشيراً إلى أنّ «الهدف من العملية مطاردة الفارّين من عناصر «داعش» إلى الصحراء والقضاء عليهم».
يُذكر أنّ أعداداً كبيرة من الـ»دواعش» قد فرّوا إلى الصحراء بعد طردهم من المناطق والمدن المحرّرة في الأنبار، فيما يتّخذون الصحراء منطلقاً لشنّ هجماتهم الإرهابيّة على المناطق الآمنة.
إلى ذلك، أشار المصدر الأمني إلى أنّ عناصر «داعش» أقدمت على قتل عائلة مكوّنة من 11 شخصاً، بينهم نساء وأطفال بقرية تلّ الذهب التابعة لقضاء الحويجة أثناء محاولتهم الهرب من قبضة التنظيم إلى مرتفعات جبال حمرين.
وكان الإعلام الحربي نشر مقطع فيديو يُظهر اكتشاف معسكر لتنظيم «داعش» تحت الأرض في الجانب الأيمن من الموصل، مبيّناً أنّ المعسكر عبارة عن نفق بطول كيلو متر وبارتفاع 10 امتار، ويحتوي على ميدان للتدريب العنيف ومكاتب للطبابة وغرف للمبيت.