بن سعود لـ«العالم»: الإخوان المسلمون لا يريدون وزراء في ليبيا لا ينتمون إليهم
اعتبر الناشط السياسي الليبي عبد القادر بن سعود أن «رئيس الحكومة المعيّن عبد الله الثني لم يقم بأيّ إصلاحات في وزارة الدفاع وكان فاشلاً بكل المقاييس، ولم يستطع فك أزمة الموانئ النفطية، ولم يسيطر على ناقلة بترول دخلت إلى المياه الليبية وحُملت بالنفط الليبي وخرجت إلى المياه الدولية، وهي باخرة مدنية. فكيف لو كانت فرقاطة عسكرية لن يستطيع هو ووزارة دفاعه من السيطرة عليها، فما الإنجاز الذي قام به. وكذلك البيان الذي ألقاه لتنحي رئيس الوزراء وسحب الثقة منه كان ركيكاً ومليئاً بالأخطاء، وتنحّى جانباً وترك وزير الثقافة يتابع، فهذه الشخصية لا يمكنها قيادة حكومة في ليبيا أبداً، ومن العار كونه في حكومة علي زيدان وهو إحدى أسباب فشلها أن يأتي اليوم كرئيس للوزراء، ويقول إن الحكومة ليست فاشلة، ولكن علي زيدان هو من سحبت منه الثقة، وإذا كان هو الفاسد الوحيد لكنا شهدنا إنجازات في الوزارات الأخرى، لكن المشكلة هي بين الإخوان المسلمين وعلي زيدان وهذه المشكلة ترجمت إلى الواقع، والآن الإخوان لا يريدون وزيراً آخر أو رئيس وزراء آخر غير تابع لهم، ويريدون تكرار السيناريو المصري في محاولة أخونة الدولة، كما أن القرار الذي يطبخ حالياً لتكليف أسامة كعبار رئيساً للمفوضية العليا للانتخابات هو قرار يخفي وراءه الكثير، فنحن اليوم لا نعرف إلى أين يريدون أن يذهبوا بنا، فالإخوان والتحالف هم ضدّ الدولة الليبية والمصلحة العامة».