الرئيس البوليفي: تدخّل واشنطن في فنزويلا سيتطوّر لنزاع مسلح ومادورو يدعو المعارضة إلى الحوار

دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو المعارضة إلى «الحوار الفوري»، مشيراً في الوقت نفسه إلى «أنه سيمضي قدماً في انتخاب الجمعية التأسيسية المرتقب الأحد المقبل».

وحثّ مادورو المعارضة الفنزويلية على «التخلّي عن الطريق إلى التمرد»، وفق تعبيره، وعلى «البدء بحوار، واتفاق وطني».

وتوجّه مادورو إلى الرئيس الأميركي مؤكداً أن «الانتخاب سيحصل»، قائلاً «سيد ترامب عد إلى ديارك».

من جهة أخرى، دعت الخارجية الأميركية عائلات دبلوماسييها إلى «مغادرة فنزويلا»، محذرة رعاياها من «التوجّه إليها».

وشدّدت الخارجية الأميركية في بيان لها على «ضرورة اتخاذ الموفدين المحليين وعائلاتهم في فنزويلا أقصى درجات الحذر في التنقل، وتقليص دائرة التحرك في العاصمة كاراكاس، فضلاً عن الامتناع عن التنقل خلال ساعات الليل».

وكان مادورو دعا في 16 تموزالحالي إلى «إجراء استفتاء شعبي طالبت به المعارضة»، مشترطاً أن «يتم إجراؤه بشكل سلمي»، محذراً في الوقت نفسه من «التدخل الخارجي في شؤون فنزويلا».

وتأتي هذه التطورات، بعد أن صدّق البرلمان الفنزويلي قانوناً حول تنحّي الرئيس مادورو عن منصبه.

وبحسب وسائل إعلام فنزويلية فإن «البرلمان اتهم مادورو بالتقصير في أداء الواجب»، محمّلاً إياه مسؤولية « الأزمة الخطيرة في البلاد».

في السياق نفسه، كشف الرئيس البوليفي المخطط الأميركي والتعامل المزدوج الذي تقوم به أميركا في سياستها الخارجية، وغرّد كاشفاً «الدولة التي ستغزوها القوات الأميركية».

وأعرب الرئيس البوليفي، أيفو موراليس، عن «قلقه إزاء التدخّل العسكري الأميركي المحتمل في الشؤون الداخلية لفنزويلا». ووفقاً له، فإنّ «إدراج عقوبات ضدّ مسؤولين فنزوليين هو لعبة مزدوجة»

وقال موراليس: «إنّ الخطوة التالية التي ستتخذها الولايات المتحدة بعد فرض عقوبات، هي التدخل»، مؤكداً أنّ «هذا الأمر غير مقبول وتجب إدانته».

وأضاف «أنّ تدخل الولايات المتحدة يمكن أن يتطور إلى نزاع مسلح»، معرباً عن «استيائه من حقيقة أنّ الولايات المتحدة تطبق معايير مزدوجة، وتقوم بفرض عقوبات بزعم مخالفة حقوق الإنسان من جهة، ومن جهة أخرى تسمح بقتل الآلاف من خلال تدخلاتها العسكرية وسرقة موارد الدول».

وفي وقت سابق، أعلن الممثل الرسمي للإدارة الأميركية، «أنّ الولايات المتحدة تنظر في جميع الخيارات لفرض عقوبات على فنزويلا».

وأفادت وسائل إعلام «أنّ من بين الشخصيات المقترحة في قائمة العقوبات وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز والعضو المؤثر في الحزب الاشتراكي ديوسدالدو كابيلو».

وكان السفير الفنزويلي لدى روسيا الاتحادية، كارلوس رافايل فاريا تورتوسا، قد أعلن أمس، «أن السلطات الفنزويلية لا تستبعد قيام الولايات المتحدة بتنظيم استفزازات في البلاد يوم إجراء انتخابات الجمعية الوطنية التأسيسية يوم 30 تموز من أجل الحصول على ذريعة للتدخل العسكري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى