… وكارمن موتا في الليلة الثالثة… تمايل الفلامينغو على أنغام الأندلس
تواصلت على مسرح الملعب الروماني في صور، فعاليات مهرجانات صور الدولية في ليلتها الثالثة، والتي أحيتها الفنانة الإسبانية العالمية كارمن موتا وفرقتها لرقص الفلامينغو والكوريغرافيا، وحضرتها رئيسة لجنة مهرجانات صور الدولية رندة عاصي برّي، إلى جانب القائم بأعمال السفارة الإسبانية في لبنان ريكاردو سانتوس، لمى تمام سلام، فيفيان غانم عقيلة رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية روبير غانم، عقيلات عدد من الوزراء والنوّاب الحاليين والسابقين، قادة وحدات قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل»، ضباط وجنود القوات الدولية، وفاعليات ثقافية وفنّية واجتماعية.
كارمن موتا التي حلّت ضيفة على مهرجانات صور عام 2004 بعملها الفنّي التراثيّ الراقص «فويغو»، عادت بعد ثلاث عشرة سنة لتطلّ من على مدرّجات الملعب الروماني في مدينة صور، برائعة من روائعها الفنّية الموسيقية الراقصة بعنوان «آنتولوجيا».
«آنتولوجيا»، مشهدية راقصة تضافرت فيها لغة الجسد بقالب فنّي جماعيّ خلّاق عَكَس جمالية التراث الإسبانيّ وأناقته، بألوانه وأزيائه وإيقاع موسيقاه الأندلسية، فقدّمتها كارمن موتا بلغة الفلامينغو حواراً ثقافياً كسرت فيه التقاليد والكليشيات ومزجت فيه بين الحداثة والأصالة، فاختارت موسيقى «كارمينا بورانا» باباً رحباً للدخول إلى الآنتولوجيا المشهدية، مستخدّمة الخيال وسحر الموسيقى بإيقاعيها الشرقيّ والغربيّ، فعبّرت موتا وفرقتها من عراقة الأندلس إلى سحر إسبانيا بألقها وتألّقها من الماضي إلى الحاضر ومنه خاطبت المستقبل.
وقدّم الراقصون والراقصات على مدى أكثر من ساعتين، مشهدية فنّية موسيقية راقصة على مدرّجات المسرح الروماني في صور، جمعوا فيها المجد الأندلسي الإسباني من كلّ أطرافه رقصاً وأزياء وثقافة وتراثاً. فأضافوا على صفحات تاريخ صور صفحةً فنّيةً من صفحات الجمال والفنّ العالمي، متوّجين صور عاصمةً للمتوسط ومدينةً للضوء واللون والصوت والصدى.
ولاقى العرض استحسان جميع الحاضرين الذين تفاعلوا معه تصفيقاً ورقصاً وصياحاً. ووصفت الزميلة الإعلامية والشاعرة عبير شرارة مهرجانات صور بشكل عام بأنها انتصار للفرح، وقالت: كلّ شيء رائع هنا، وصور والجنوب يستحقان الحياة.
وتُستكمل مهرجانات صور الدولية بحفل للمغنّي اللبناني وائل جسار في الرابع من آب، وآخر للمغنّي الجزائري الشاب خالد في الخامس آب.
وتُختتم المهرجانات بليلة الشعر العربيّ في السادس من آب، بمشاركة الشعراء: عمر بطيشة من مصر، حسن المطروشي من سلطنة عُمان، محمد عبد الباري من السودان، عارف الساعدي من العراق، وباسم عبّاس من لبنان.