مادورو يُدلي بصوته.. وأميركا تحذّر رعاياها
بدأت أمس، في فنزويلا عمليات الاقتراع، لانتخاب جمعية تأسيسية، لوضعِ دستور جديد فيما تعهّد الرئيس نيكولاس مادورو بأن «تعمل الجمعية على إرساء السلام بعد أربعة شهور من احتجاجات للمعارضة».
وعرض التلفزيون الفنزويلي الرسمي صوراً ومشاهد للرئيس نيكولاس مادورو وهو يدلي بصوته في العاصمة.
وفتح أكثر من 14.5 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام 19.4 مليون فنزويلي للإدلاء بأصواتهم وانتخاب 545 عضواً للجمعية التأسيسية: 364 عن الولايات والبلديات، و173 عن مختلف قطاعات المجتمع، وثمانية يمثلون السكان الأصليين من الهنود الحمر.
ودُعي 380 ألف شرطي ورجل أمن لتوفير أمن هذه الانتخابات التي تجري وسط احتجاجات تنظمها المعارضة ضدّ رئيس البلاد ودعوته لانتخاب الجمعية التأسيسية.
ويعتزم أنصار المعارضة تنظيم تظاهرات في أنحاء البلاد اليوم مما يثير إمكانية وقوع اشتباكات مع قوات الأمن.
كما وقع انفجار هائل، أمس، خلال تنظيم مظاهرة ضدّ الحكومة الفنزويلية في العاصمة كراكاس.
في غضون ذلك، قتل 7 من عناصر الأمن في فنزويلا صباح أمس، إثر انفجار قنبلة زرعت جانب الطريق الذي كان يعبره رجال الأمن على دراجاتهم النارية في طريقهم للمحتجين.
من جهة أخرى، قتل المرشح للجمعية التأسيسية، خوسيه فيليكس بينيدا، رمياً بالرصاص في منزله في الساعات الأولى من صباح أمس، قبيل بدء التصويت في البلاد لاختيار أعضاء جمعية تأسيسية من المتوقع أن تمدّد حكم الحزب الاشتراكي الحاكم في البلاد.
وقال ممثل للمعارضة «إنّ التصويت لن يجري في نحو 50 مركز اقتراع في هذه الولاية، لأنّ المتظاهرين دمّروا الأدوات الخاصة بالتصويت أو منعوا الحكومة من تركيبها».
وتمارس الولايات المتحدة الأميركية ضغوطاً على الحكومة الفنزويلية لإلغاء التصويت في دعم سافر للمعارضة التي لا تُخفي تأييدها لأميركا.
وفشلت دعوة المعارضة، التي تسيطر على غالبية مقاعد البرلمان، المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات والنزول للشوارع أمس، للمطالبة بعملية انتقالية في فنزويلا، في تعطيل إجراء هذه الانتخابات، رغم قيام النشطاء بقطع الطرقات ورفع لافتات ضخمة مناوئة للاقتراع.
وأمرت الولايات المتحدة عائلات دبلوماسييها العاملين في فنزويلا بمغادرة البلاد بسبب الأزمة السياسية وأعمال العنف التي تشهدها.
كما حذّرت الولايات المتحدة وكندا رعاياهما من السفر غير الضروري إلى فنزويلا. وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن «بالغ القلق» إزاء «الوضع المتوتر والصعب للغاية» في فنزويلا.
وفيما علّق عدد من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى فنزويلا لأسباب أمنية، استيقظ سكان العاصمة كراكاس على مشهد الشوارع المليئة بالحطام بعد اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن.