أمضت حياتها متسوّلة ولم تدرِ أن موتها يقدّم كنزاً لآخرين!
توفيت متسوّلة عراقية في مدينة قديمة وسط العراق، تاركة وراءها ملايين الدنانير العراقية، وكميات كبيرة من العملات الأجنبية والعربية يبدو أنها حصلت عليها من الزائرين الذين يتوافدون لزيارة المراقد الدينية.
وكشفت مديرية شرطة محافظة النجف في بيان أول امس الأحد، أنها عثرت على متسوّلة متوفاة وبحوزتها ملايين الأموال والعملات الأجنبية والمخشلات «المصوغات» الذهبية.
وأشرف قائد شرطة محافظة النجف، العميد الحقوقي ماجد حاكم كاظم ميدانياً على حالة الوفاة بعد ورود بلاغ بوجود امرأة كبيرة في السن متوفاة في منطقة المشراق داخل المدينة القديمة، في المحافظة وضبطت بحوزتها أموال ضخمة وعملات مختلفة.
وأوضحت المديرية، أنه «بعد أن ورد استخبار عن وجود امرأة كبيرة في السن متوفاة قضاء وقدراً في منزلها المؤجر، والتي كانت تمتهن التسوّل، بحضور قائد شرطة النجف ومفارز شرطة الغري والأدلة الجنائية حسب الاختصاص وعند تفتيش المنزل عثروا على أموال عراقية وعملات أجنبية».
وخلال تفتيش منزل المتوفاة عثرت الشرطة على «كنز» من العملات والحلي ملفوفة بأكياس من النايلون.
وعندما عدت مفارز الشرطة، أموال المتسوّلة، وجدوا 72 مليون و322 ألف دينار عراقي، و562 دولاراً أميركياً، مع تسعين ريالاً سعودياً، و119 ليرة لبنانية، و10 يوروات، و300 دينار كويتي، و440 توماناً إيرانياً، وسبعين روبية أفغانية، و320 روبية باكستانية، مع عملات نقدية هندية وأخرى غير معروفة فضلاً عن العثور على مجوهرات ذهبية.
وظاهرة التسول في العراق، منتشرة وتمتهنها النساء والأطفال، وتكثر أعدادهن في محافظات الوسط والجنوب والعاصمة قرب الأسواق، لاسيما الشعبية والشوارع العامة بين السيارات، والمراقد الدينية التي تشهد إقبالاً كبيراً ومستمراً من مختلف أنحاء البلاد، ودول الجوار والعالم.
وتستغل المتسوّلات الزائرين الذين يأتون لتأدية الزيارات الدينية للمراقد، ويحصلن على الأموال منهم لأجل دفع البلاء عنهم، ونيل المراد.
ومحافظة النجف ذات الطابع الديني، تشهد إقبالاً كبيراً من الزائرين يومياً، نظراً لوجود مراقد ومزارات، منها مرقد الإمام علي، ومقبرة وادي السلام أكبر مقابر العالم وأقدمها. سبوتنيك