ثوار الحريري وجنبلاط وجعجع وريفي… بالباصات
ـ ليس مسموحاً إخضاع الذاكرة الوطنية لمقتضيات اللعبة السياسية فيصير التذكير بتاريخ الأحداث والمواقف ممنوعاً حرصاً على التسويات التي تفرضها الضرورات بعد هزيمة المؤامرة.
ـ ليس مسموحاً غداً أن يُقال لا تذكروا مواقف من وقف مع الاجتياح الإسرائيلي عام 82 لأنه شريك في حكومة وحدة وطنية لأننا لسنا واثقين من أنه لن يعيدها إذا وقع اجتياح جديد.
ـ ليس مقبولاً بعد التسوية في سورية أن يصير من الممنوعات التذكير بتاريخ كلّ الذين باعوا بلادهم بقروش الخليج بداعي الحرص على المناخ الوفاقي، ففي كلّ لحظة يجب أن يعلموا انّ حاضرهم يخجل من تاريخهم وأنّ فرصتهم هي ألا يدعوا مستقبلهم يخجل من حاضرهم.
ـ اليوم يبلغ عدد الراحلين في باصات مخصّصة لنقل مسلحي النصرة وأعوانها من جرود عرسال أكثر من عشرة آلاف.
ـ يجب التذكير أنّ بعض التجميع هو للمسلحين الذين يُراد إخفاء عددهم بذريعة أنّ الأغلبية مدنيون.
ـ لكن التذكير الأهمّ أنه منذ خمس سنوات عندما ظهر السلاح في عرسال وجرودها، وحتى قبل فترة قريبة، لم يتورّع سعد الحريري وفؤاد السنيورة ووليد جنبلاط وسمير جعجع وأشرف ريفي وكلّ جماعة 14 آذار عن وصف هؤلاء بـ«الثوار».
ـ ليس صحيحاً انّ هؤلاء لم يكونوا يعلمون أنّ الحديث يجري عن جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة، فقد قال أشدّهم وضوحاً بالقول وليد جنبلاط الذي أيّد حزب الله في معركة عرسال اليوم، قال يومها: جبهة النصرة مثل منظمة التحرير الفلسطينية ممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، ودعا لاتفاق معها يمنحها ميزات «نصرة لاند» في عرسال تشبيهاً بـ«فتح لاند» في منطقة العرقوب.
ـ أشرف ريفي بعد خطف العسكريين وقتل بعضهم قال يجب التفاوض لأنّ هؤلاء «ثوار في النهاية».
ـ اليوم يرحلون في الباصات ويجب أن ترحل معهم عفونة عقول 14 آذار وألسنتهم المطاطية وقلوبهم السوداء.
ـ إنْ عدتم عدنا…
التعليق السياسي