حزب الله: المعركة ضد الإرهاب لم تنتهِ بعد

أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة قدّمت للعالم أفضل صورة عن لبنان السيادة والكرامة وأن حزب الله ازداد قوة على المستوى الشعبي والسياسي أكثر من أي وقت مضى، رغم كل التحريض والأموال التي تنفق لإبعاد الناس عنه، فضلاًً عن عزل ومحاصرة واستنزاف المقاومة وتصنيفها بالإرهاب، وما حصل من تأييد غالبية اللبنانيين والوزراء والنواب والسياسيين والإعلاميين لموقف الحزب في معركة تحرير جرود عرسال، جعل خصوم وأعداء المقاومة في خيبة.

ورأى قاووق خلال تكريم أقامه حزب الله لأحد شهدائه في حسينية بلدة حداثا الجنوبية أن الاحتضان الشعبي الواسع من الطوائف والمذاهب والمناطق كلها للمقاومة، شكّل رسالة ردع لـ»إسرائيل» في أي حرب مقبلة، لأنها كانت تراهن فيها على إبعاد الناس عن المقاومة، مشيراً إلى أن «إسرائيل» كانت تريد لجبهة النصرة التي تحوّلت إلى ميليشيا لحد سورية في جنوب سورية، أن تقيم حزاماً أمنياً جديداً على حدود لبنان الشرقية، وأن تكون خنجراً مسموماً في خاصرة الجيش والشعب والمقاومة. وقال إن البطولات التي حققتها المقاومة فضلاً عن تنامي قدراتها في المواجهة العسكرية، جعلت الخيبة والمرارة والخوف تجتاح تل أبيب، ولذلك فإن الانتصار على جبهة النصرة في جرود عرسال، يعزّز المنعة ومعادلة الردع في لبنان أمام العدو «الإسرائيلي».

ولفت إلى أن المعركة ضد الإرهاب التكفيري لم تنتهِ بعد، لأن داعش لا يزال يحتل أراضي واسعة من الوطن، ويخطط لإرسال الانتحاريين إلى القاع ورأس بعلبك وكل لبنان. فهم يخططون والقرار موجود، ولكن الجيش اللبناني بالجهوزية والاستنفار والحضور الميداني يحمي أهل القاع ورأس بعلبك من الانتحاريين والعصابات الإرهابية التكفيرية، متسائلاً هل نبقى مرتهنين لإرادة تنظيم داعش، وهل تبقى الكرامة منتقصة والسيادة منتهكة منه؟

وشدّد قاووق على أنه آن الأوان لاستئصال كل الوجود الإرهابي والمقار الإرهابية من أرضنا، وكما تحرّرت جرود عرسال بإرادة اللبنانيين دون شراكة مع التحالف الدولي المزيف، فإن لبنان قادر على تحرير جرود رأس بعلبك والقاع، وسيثبت للدنيا أنه حرّر الأرض بإرادة اللبنانيين من دون قيد أو شرط، وليس بإرادة ترامب ورعاة وصانعي الإرهاب.

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن معركة جرود عرسال كانت لأهداف وطنية لبنانية بحتة، وأن حزب الله الذي يحقّق الانتصارات في مواجهة التكفيريين في سورية وفي كل مكان يوجد فيه، لا يحتاج إلى معارك لينتصر فيها ويحقق مكاسب سياسية في الداخل، بل على العكس تماماً، حيث إن حزب الله أهدى هذا النصر للبنانيين كلهم وللعرب كلهم وللأمة كلها المتأملة من هذا الواقع الذي تعيشه فيه.

وشدد فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية لشهداء الوعد الصادق في بلدة عيناثا الجنوبية على أن حزب الله لا يمكن أن يستخدم هذه الإنجازات والانتصارات والقوة لتحقيق مكاسب داخلية أو فئوية أو حزبية، فهو يحققها من أجل وطنه وشعبه، ومن أجل أن نبقى أحراراً وأعزاء، وهذا نقوله لخصومنا ولحلفائنا.

شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد حمزة الحاج دياب إلى مثواه الأخير في روضة الحوراء زينب في الغبيري، بحضور أهالي ورفاق الشهيد وحشود شعبية ورسمية ونواب من كتلة الوفاء للمقاومة وممثلين عن أحزاب وقوى إسلامية ووطنية وشخصيات علمائية.

موكب التشييع الذي جاب شوارع وأحياء منطقة الغبيري تقدّمته فرق من كشافة الإمام المهدي وحمل النعش الطاهر على أكفّ أهالي الشهداء وإخوانهم لكون الشهيد هو والد شهيد أيضاً. وأمّ الشيخ نبيل قاووق الصلاة على الجثمان ليوارى الثرى في روضة الحوراء زينب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى