حلف أميركا يدعم الارهابيين… الأردن مثالاً!

عصام عوني

خرج علينا جون كيري ومن بعده أوباما ليعلنوا حربهم «المقدسة» ضدّ «داعش»، فتقاطرت الأذناب خلفهم من عمّان إلى الرياض الخ… والعنوان محاربة الإرهاب والقضاء عليه، ولم يخجلوا من هذا الادّعاء، فيما هم السبب وراء كلّ نقطة دم سالت بلا ذنب، سوى الدفاع عن حق البقاء والوجود والأوطان.

بدأت طائرات وقاذفات الأميركي وحلفه «الخائبين» بقصف ما قالوا إنه مواقع لـ»داعش» وبعض من أخواتها، تارة يضربون مصافي النفط وأخرى مصانع ومباني حكومية بحجة استخدامها كمقار لـ»داعش» ولا يرفّ لهم جفن.

قالت دمشق إنها ترحب بأي جهد للقضاء على الإرهاب، ولكن عبر التنسيق، ولا شرعية أو مشروعية لحلف ولا من يحزنون إلا معنا تحت مظلة مجلس الأمن، الروسي والإيراني أكثر تشدّداً في التصريحات بأن لا شرعية لحلف أميركا، وأن لا بديل عن مشاركة المعنيين الأساسيين بمحاربة الإرهاب… سورية وإيران.

ضربت واشنطن كالعادة كلام الجميع بعرض الحائط وركبت رأسها وواصلت القصف المكثف ليموت أقلّ من 300 داعشي فقط، بمئات الغارات والصواريخ وملايين الدولارات وآلاف الطلعات.

في ظلّ ذلك كله يواصل الجيش السوري تقدّمه محققاً الانتصار تلو الانتصار ضارباً هو الآخر «فانتازيا» الحلف بعرض الحائط، لسبب بسيط هو أنّه يقوم بواجبه المقدس في حماية البلد، وهو حتماص سيحميها وسينتصر…

أميركا هذه نعرفها وقد حفظناها عن ظهر قلب، ونعرف أيضاً أنّ حلفاءها هم عملاء لها أباً عن جد، يضمرون الحقد والغلّ لسورية قيادة وشعباً، ونعلم أنّ هدف الأذناب هؤلاء هو تدمير ما لم يدمّر في سورية بحجة محاربة الإرهاب.

ما صدر عن مجلس الأمن واضح وصريح، منع دعم الإرهابيين وتسليحهم وتمويلهم، ومعاقبة الدول الداعمة للإرهاب وفقاً للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ووجوب محاربة الإرهاب أينما وجد.

تطبيقاً للشرعية الدولية حرفياً طبّقت القرارات بدمغة أردنية، دعم بلا حدود للإرهابيين وتقديم كلّ ما يلزم لتخريب وتدمير سورية منطلقاً من درعا.

في العاصمة عمان يتمّ التخطيط لكلّ شيء فيه مصلحة أميركا و»إسرائيل» ودمار العرب، وفي عمان غرفة عمليات ارهابية بغطاء ملكي خاص تدير العمليات في كلّ من سورية والعراق وأخيراً لبنان.

منذ ثلاثة أيام تحديداً تمّ حشد آلاف العناصر الإرهابية المتواجدة داخل الأردن مدعّمة بالسلاح الثقيل للدخول إلى سورية وتنفيذ ما خطط له في عمّان بالسيطرة على مواقع جديدة في درعا، وبالفعل تمّ الهجوم بقيادة مباشرة لضباط مخابرات أردنيين.

كلّ المؤامرات التي تصبّ تدميراً وتفتيتاً وتقسيماً وقتلاً وذبحاً تحاك في عمّان، وكلّ ما نشهده في القنيطرة وعلى تخوم الجولان هو بفعل أردني عسكري صرف، وما حدث أخيراً في بريتال اللبنانية فيه بصمة واضحة للأردن.

الأردن «المملكة» أخطر من «إسرائيل» فماذا نحن فاعلون وأين الردع؟ خاصة أن الإرهاب يتمدّد!

المملكة الهاشمية تلعب بالنار، وما زيارات عبدالله الثاني إلى موسكو إلا لذرّ الرماد في العيون!

في مشيخة قطر ارهابيّو العالم وفي مملكة هاشم صداميون جناح الدوري و»داعشيون» و»نصرة» و»جيش حر» ومرتزقة ليبيون بالآلاف، اذن ما نقوله صحيح ولا يصحّ الا الصحيح وسيصحّ في حينه… كلو بوقتو حلو… خاصة أنّ جردة الحساب باتت أقرب من الرمش إلى العين… وقد أعذر من أنذر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى