كتاب جديد من «مركز دراسات الوحدة»
صدر عن «مركز دراسات الوحدة العربية» كتاب جديد عنوانه «الإعلام العربي ورهانات التغيير في ظلّ التحوّلات»، تحرير نهوند القادري عيسى.
يطرح موضوع الإعلام وتأثيره في المجتمعات الكثير من الأسئلة التي لطالما طرحها الباحثون والمفكّرون منذ عقود، لناحية مدى تأثير الإعلام في قولبة المجتمعات وتصنيع الرأي العام وفي تغذية الاتجاهات والمواقف أو لجمها، وبالتالي في حفز عملية التغيير الاجتماعي والسياسي أو في إعاقتها. واليوم تزداد هذه الأسئلة تفرُّعاً وعمقاً، خصوصاً مع تجذّر دور الجيل الجديد من وسائل الإعلام وتقاناته، ومع تعدّد أنماط ملكية المؤسسات الإعلامية ومصادر تمويلها ورسم سياساتها.
يقدّم الكتاب أعمال مؤتمر «الإعلام العربيّ ورهانات التغيير في ظلّ التحوّلات» الذي نظّمته كلّية الإعلام في الجامعة اللبنانية في أيار 2016، وشاركت فيه نخبة من الباحثين والأكاديميين والإعلاميين العرب. تبحث أوراق الكتاب في أسئلة التغيير المطروحة على منظومة الإعلام في ضوء التحوّلات التقانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم عموماً والعالم العربي بوجه خاص، خصوصاً بعدما ارتبك الإعلام وتاه في خضمّ المعاني المعطاة لعمليات التغيير الذي وعدت به «الثورات العربية».
يعالج الكتاب إشكالية العلاقة بين الإعلام والتغيير في ضوء متغيرين كبيرين أحدهما عالمي يرتبط بسيادة جيل جديد من وسائل الإعلام والاتصال، وثانيهما عربي مرتبط بانتفاضات ما سمِّي «الربيع العربي»، التي تضافرت فيها حتى الآن مجموعة عوامل ساهمت في تعطيل دينامية أيّ عملية تغيير فعلية كانت مرشحة لتصيب بنى المجتمع والدولة في العالم العربي.
يقع الكتاب في 432 صفحة.