مخطط لإقامة شريط حدودي بدعم «إسرائيلي» من القنيطرة إلى العرقوب إلى مرجعيون وحاصبيا 12 ألف إرهابي في المناطق الجردية المتاخمة لقرى لبنانية يتحضّرون لشنّ معارك متلاحقة
ركزت وكالات الأنباء العالمية والقنوات الفضائية في برامجها السياسية أمس على احتمالات التدخل التركي العسكري في سورية وعلى المعارك التي تدور بين تنظيم «داعش» والقوات الكردية في العراق وسورية.
وفي هذا السياق، لفت رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إلى أنّ بلاده مستعدة للتدخل البري في سورية في حال قام باقي الأطراف بدورهم في الحملة الدولية ضدّ تنظيم «داعش».
وفي المقابل، هددت الحركة الوطنية الكردية للتغيير السلمي في سورية، الحكومة التركية بنقل المعركة من عين العرب « كوباني» إلى اسطنبول وأنقرة، واتهمت تركيا بمحاصرة عين العرب مع «داعش» ومنع الأكراد من الدفاع عنها، نافية أن يكون مسلحو «داعش» قد سيطروا على كوباني بالكامل.
وفي مجال آخر، كشف قائد القوة البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور، من جهته، تفاصيل الهجوم الإرهابي الذي استهدف المخفر الحدودي في منطقة سراوان بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران في التاسع من أيلول الماضي، معتبراً أنّ الإرهابيين قاموا بالهجوم على هذا المخفر الحدودي بعدد كبير من العناصر وكمية كبيرة من المتفجرات بهدف السيطرة عليه.
وأعلن الجاهزية الكاملة للرد على أي تهديد في أي لحظة سواء كان من جهة غرب البلاد أو شرقها.
وفي لبنان، احتلت التطورات الأمنية بقاعاً حيزاً كبيراً في البرامج والحوارات السياسية، حيث نبّه النائب عاصم قانصو من «وجود ما بين 10 و 12 ألف إرهابي في المناطق الجردية الممتدة على مساحة 60 كلم والمتاخمة لقرى يونين ونحلة وبعلبك وبريتال وحام ومعربون، يتحضرون لشنّ معارك متلاحقة مع انخفاض درجات الحرارة وانقطاع التموين عنهم بعد الحصار الذي فرضه الجيش عليهم في جرود عرسال.
واعتبر أمين عام الحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات أنّ هدف الإرهاب هو التوصل إلى إقامة شريط حدودي بدعم من «إسرائيل» يمتد من القنيطرة إلى العرقوب إلى مرجعيون وحاصبيا، مؤكداً أنّ هذه المناطق ليست حاضنة للإرهاب.
ورأى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي أنه لم تأت مساعدات حقيقية للجيش في مستوى المهمات الخطيرة التي يقوم بها، متسائلاً: كيف يتصرف الجيش في أرض الميدان ولا يوجد سلاح؟
وأشار إلى «أنّ الجيش اليوم في حالة خطرة وهناك خطر وجودي عليه لذلك سترى الولايات المتحدة نفسها معنية وملزمة بتسليح للجيش اللبناني.