ظريف: عودة إيران وبنوكها إلى الساحة الدولية باتت مسألة وقت
أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، «أنّ سياسة إيران، لم تكن أبداً قائمة على قطع العلاقات مع دول الجوار، بل إنها تعتمد بناء أفضل العلاقات مع الدول الأخرى، على أساس الاحترام المتبادل والأسس المنطقية».
وأضاف ظريف أمس، في حديث للمراسلين على هامش اجتماع مجلس الوزراء «أنّ إقامة العلاقات مع دول الجوار، تأتي ضمن أولويات سياسات الحكومة الحالية».
وحول التصدي لتوجهات أميركا والكونغرس المعادية لإيران، أوضح أنّ «مجلس الشورى الإسلامي قد يصدّق إجراءات مماثلة، حيث إنه ناقش الموضوع وتمّ اتخاذ الخطوات الأولى في هذا المجال».
وأشار إلى أنه «تمّ اتخاذ بعض الإجراءات السياسية والقانونية إلى جانب ما اتخذته منظمة الطاقة الذرية، حيث ستدخل جميعها حيز التنفيذ في الوقت المناسب».
وفي جانب آخر من تصريحاته قال ظريف: «إنّ إيران لم تشارك في المعادلات الإقليمية خال السنوات الأربع الماضية، فحسب، بل إنها باتت محور المعادلات الإقليمية، وما ذلك إلا ثمرة سياستها الخارجية المنسجمة وكذلك حضورها الفاعل على الصعيد الإقليمي».
وفيما أشار إلى «مساعي أميركا الرامية إلى حرمان إيران من نتائج خطة العمل المشترك الشاملة»، أوضح أنّ «السياسة الحكيمة التي اتخذتها إيران جعلت الأوروبيين يبتعدون عن السياسة الأميركية معتبراً ذلك تحولاً في غاية الأهمية».
وأضاف «أنّ الصفقة مع توتال تم التوصل إليها في ذروة الأجواء التي تثيرها أميركا ضد إيران»، قائلاً: «إنّ عودة إيران وبنوكها إلى الساحة الدولية باتت مسألة وقت».
وصرّح قائلاً: «إنه رغم كل ما تقوم به أميركا لإثارة الأجواء ضدّ إيران، فإن التعاون الاقتصادي مع العالم في طريقه إلى الأمام. وهذا مؤشر على صوابية النهج الإيراني».
وفيما يتعلق بمشاركة وفود من مختلف دول العالم في مراسم تأدية الرئيس روحاني اليمين الدستورية، وما تحمل هذه المشاركة من رسائل، قال وزير الخارجية «إنّ هذه المشاركة تحمل في طياتها هذه، رسالة أن إيران دولة لا يمكن تجاهل دورها في الساحة، وأنها جزء فاعل وبناء في العلاقات الدولية».