صباحات
صباح عرسال ورجالها الذين عرفتهم في السبعينات جنوداً ومقاومين في جنوب لبنان بالمئات، يستردّون هويتهم الحقيقية مع زوال غيمة ماضي «النصرة» وضباب المستقبل.
قال العلم اللبناني لراية المقاومة شكراً أيها الأبناء المخلصون، تبرّون بالوالدين إحساناً فالوطن الدولة أمّ وأب.
نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون، تليق بسيد المقاومة وحده. فقد نسي التلّي عندما قالها إنه مزوّر وإن السيد أصلي.
يرحلون ببطاقة سفر باتجاه الشمال لا عودة بعدها، بل بطاقة سفر جديدة باتجاه شمال جديد ولا عودة أيضاً.
الذين قالوا إنّ «النصرة» ممثل شرعي ووحيد للشعب السوري وطلبوا لها عرسال لاند، مرحب بهم في مسيرة التوبة، شرط أن تكون نصوحة. والذين قالوا إنّ «النصرة» جمع «ثوار» مرحب بهم إذ وصفوها بالإرهاب، شرط أن يكسروا اليد التي قالوا سيكسرونها قبل مصافحة الدولة السورية، لأن مهر الطهر من الإثم يبدأ بها.
صباح ياسمين الشام يفوح بعطر الغار والعالم دقّ أبواب العاصمة التي ظنّ البعض أنها تدكّ بالمدافع، فاكتشفوا أنها تدقّ لطلب الصفح فقط.
لا بديل شرعياً للرئيس السوري. حقيقة قالها الرئيس الفرنسي لكنها ليست حقيقة سياسية فقط ولا دبلوماسية فقط ولا قانونية فقط، بل حقيقة تاريخية وشعبية.