روحاني: أولویات الحكومة زیادة الإنتاج وفرص العمل

أكد رئیس الجمهوریة الإيرانية حسن روحاني في كلمته خلال مراسم تصدیق حكم رئاسة الجمهوریة برعایة وحضور مرشد الثورة الإيرانية السید علي الخامنئي أمس، قائلاً: «إنّ الحكومة الجديدة في إیران ستضع أولویاتها لرفع مستوى الإنتاج وزیادة فرص العمل»، داعیاً كل مَن تهمه عظمة إیران إلى «المساهمة في بناء مستقبل مشرق للبلاد».

وشدّد الرئیس الإیراني على «ضرورة الاعتداد بطاقات الشعب في سیاق بناء مستقبل تتجلى فیه الحریة والسلام والتقدّم». ولفت روحاني إلى «القناعة السائدة لدى مسؤولي البلاد إنه رغم الأشواط الكبیرة التي قطعوها لكن مازال أمامهم طریق طویل لبلوغ القوة الاقتصادیة المؤثرة على صعید المنطقة والعالم».

وقال الرئیس الإيراني المنتخب «إن جمیع السیاسیین في إیران توصلوا إلى هذه القناعة بعد أربعة عقود أنه بعیداً عن الشعارات البراقة، إلا أنه لا مفرّ من بناء مجتمع عادل ونهج معتدل، یتیح فرص التنمیة وتجنب الفساد ومساندة الجمیع على حدّ سواء».

وأكد أنّ الحكومة تسعی من أجل أن ینال الشعب حقوقه إلی حلّ معضلات الفقر والفساد والحدّ من التضخم وتحقیق النمو الاقتصادي والمكانة الشامخة لإیران في الأوساط الدولیة، والوصول السهل إلى أسواق المنطقة والعالم، وتنمیة الأجواء الحرة المعنیة، وحق الحصول على المعلومات، والمساواة أمام القانون وبناء مستقبل واعد وحریة البیان وحق المعرفة والاطلاع على سیر الأمور في البلاد».

وتابع «إنّ هذه الحقوق لن تتحقق من دون التعاون والتعاطف والاعتدال ونبذ التطرف وسیادة القانون».

وأضاف روحاني: لقد تعلمنا أنّ الجمهوریة الإسلامیة الإيرانية تركیب متناسق بین الجمهوریة والإسلامیة، ولا ینبغي تجاهل أي منهما، ولقد تعلمنا أنّ هناك تنوعاً كبیراً في أسلوب الحیاة داخل المجتمع الإيراني، ولا بدّ من الاعتراف بالتنوع والتباین واحترامه، إذ إنّ كل القومیات الإيرانية هي جزء من الوطن الأم، ومن حقها أن تطالب بالاهتمام ومزید من المشاركة من أجل تحقیق التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة والسیاسیة المتوازنة والعادلة في جمیع أنحاء البلاد».

وأشار إلى أنّ «التنمیة الوطنیة المستدامة العادلة لا تتحقق من دون وضع خطة واضحة موثوقة ومبنیة على التعامل البناء والمؤثر مع العالم».

ونوّه إلى أنّ «الخطوة الأولى في هذا المسار تمثلت في تجاوز أصعب أنواع الحظر، من خلال تركیب قوة الدبلوماسیة وقوة الردع الدفاعیة».

وتابع أنّ الاتفاق النووي مؤشر على حسن نیة الجمهوریة الإسلامیة للتعامل البناء والمؤثر على الصعید الدولي، والآن وبثقة أكبر من الماضي وبمساندة من الشعب الذي سطر ملحمة كبرى في الانتخابات، نؤكد على التعامل والتواصل البناء والمؤثر مع العالم في إطار الدستور».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى