مادورو يفتتح الجمعية التأسيسية والفاتيكان يدعو لتعليقها تشجيعاً للمصالحة

افتتح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس، الجمعية التأسيسية، هيئة جديدة موالية له، وسط جدل حول شرعيتها واحتجاجات من المعارضة التي دعت إلى التظاهر في كراكاس، ما يثير مخاوف من أعمال عنف جديدة.

واتهمت المعارضة مادورو بأنه «يقضي على الديمقراطية»، في حين أثار انتخاب الجمعية التأسيسية «استنكاراً دولياً».

وانعقدت الجلسة الافتتاحية للهيئة التي تضم 545 عضواً بينهم زوجة مادورو وابنه، وسط أجواء من التوتر الشديد، لا سيما مع تأكيد نيتها البقاء في البرلمان خلال جلسة الجمعية التأسيسية.

ووعد معسكر الرئيس بـ «إعادة صور تشافيز التي نزعتها المعارضة بعد فوزها في الانتخابات التشريعية أواخر 2015».

ودعت المعارضة إلى «مسيرة حاشدة في العاصمة»، ما يثير المخاوف من سقوط مزيد من الضحايا بعد مقتل أكثر من 125 شخصاً في الأشهر الأربعة الماضية خلال احتجاجات تخللتها مواجهات مع القوى الأمنية.

وقال مادورو «لا للاستفزاز، ولا للانجرار وراء الاستفزاز»، مطمئناً بأنّ «كل شيء جاهز للجمعية التأسيسية».

من جهة أخرى دعا الفاتيكان إلى «تجنّب أو تعليق افتتاح الجمعية التأسيسية من أجل تشجيع المصالحة والسلام»، داعياً «قوى الأمن إلى الامتناع عن استخدام العنف المفرط وبشكل غير متكافئ».

في المقابل أعلنت زوجة رئيس بلدية كراكاس المعارض أنطونيو ليديزما أنه «أعيد إلى منزله في وقت مبكر صباح أمس، حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية مجدداً بعد سجنه ثلاثة أيام».

لكنّ، قيادي المعارضة الثاني ليبوبولدو لوبيز الذي كان أيضاً قيد الإقامة الجبرية وأوقف بالتزامن مع ليديزما ما زال محتجزاً، بين حوإلى 600 معتقل سياسي تندد المعارضة بتوقيفهم.

وفي السياق ذاته، حضت مجموعة من خمسة خبراء بالأمم المتحدة فنزويلا على «إنهاء الاعتقال المنهجي للمتظاهرين، ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية».

وأفاد بيان صادر عنهم «نشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم عن الاعتقالات التعسفية والاستخدام العشوائي أو المفرط للقوة ضمن إطار الاحتجاجات، وكذلك جراء استخدام المحاكم العسكرية لمحاكمة المدنيين».

وتمثل الجمعية التأسيسية مرحلة جديدة في الحكم في فنزويلا، وتتمتع بصلاحيات غير محدودة بينها حلّ البرلمان أو تغيير القوانين، ولا تخضع لأي سلطة بما في ذلك سلطة الرئيس.

وستكون مهمتها إعادة صياغة دستور فنزويلا الذي أقرّ العام 1999 ووقعه الرئيس الراحل هوغو تشافيز 1999-2013 .

ويقول مادورو «إن الجمعية التأسيسية ستخرج فنزويلا من أزمتها السياسية والاقتصادية المتفاقمة من دون شرح تفاصيل ذلك». كما لم يحدد تاريخاً لانتهاء فترة عمل هذه الجمعية التي قال إنها «ستعمل لسنوات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى