سوتشي والجاز!
تغيّر اسم مهرجان «أكواغاز» إلى «مهرجان سوتشي لموسيقى الجاز»، وها هي دورته الثامنة تفتتح، مساء 3 آب في مدينة سوتشي على البحر الأسود.
أقيمت هذه الدورة على ثلاثة مسارح في الهواء الطلق في الوقت نفسه: مسرح المول الجنوبي القرب ميناء سوتشي، والمسرح الشتوي، وفي قاعة الحفلات «فيستيفالني».
وفي معرض إجابته على أسئلة الصحافيين، قال إيغور بوتمان، رئيس المهرجان ومنتجه: بمجرد أن نتمكن من العثور على شركاء داعمين لهذا المهرجان سنقيمه في الجبال. لا نريد أن نسيء إلى هذه الفعالية، لكن كل ما نريده أن يكون المكان مبتكراً، وأن تكون أجهزة الصوت عالية الجودة، وأن يعيش الفنانون المشاركون في الحفلات في ظروف مناسبة.
وأشار بوتمان أيضاً إلى أنّ الحياة الجبلية قرب سوتشي شديدة التنوّع والغنى، وتابع قائلاً: بُنِيت الآن في الجبال بالفعل قاعة حفلات حديثة ومتطوّرة. ونحن متحمّسون للغاية لنقل المهرجان إلى هناك السنة المقبلة.
وعلى رغم تغيير اسم المهرجان، إلا أنه لم يغيّر من تقاليده، حيث التقى يوم الافتتاح الموسيقيون المحترفون والهواة في مسيرة على شاطئ البحر في سوتشي.
وأقيم حفل للفنانة، توني باتي أوستين، الحاصلة على جائزة «غرامي»، يوم أمس الجمعة، وشاركها نجوم فنّ الجاز «فانك»، نيك ويست، ومغنّي قالب «السول» الشهير من بريطانيا توني موريللي.
كما قدّمت مجموعة الإيقاع «تريلوكا جورتو»، والمشروع الأميركي ـ الأوروبي الثلاثي «ذي أورغانيك» وفرقة الروك الخاصة بإيغور بوتمان، عروضها على خشبة المسرح. ومع السداسيّ الخاص به قدّم المايسترو بوتمان برنامجاً من أشهر الأغاني لكل من: دورز، ديب بيربل، كارلوس سانتانا وآخرين.
وكذلك استمع الجمهور في إطار المهرجان إلى موسيقى الجاز التي تعزف للمرة الأولى على آلة الأرغن المصغّر، يؤديها الثلاثي العالمي المكوّن من عازف الغيتار الأميركي بريان سيغر، وعازف الأرغن جان إيف يون وعازف الإيقاع من لوكسمبورغ بول ويلتجين.
ويختتم المهرجان دورته الثامنة، في 6 آب، بحفل غالا لمناسبة مرور 100 سنة على مولد مغنّية الجاز الأميركية الشهيرة إيلا فيتزجيرالد.