أميركا تروج لجهاز استشعار يمكنها الانتشار في المنطقة
ذكرت مجلة «سي بور» أن البحرية الأميركية في المنامة قامت بعملية ناجحة مهمتها تحديد مواقع الألغام باستخدام جهاز استشعار خاص بهذا الشأن MHU وAQS-24A من خلال طائرات من دون طيار تمكنها على انتشار واسع في منطقة الشرق الأوسط.
وقد كشفت التجربة في الخليج الفارسي نجاح الجهاز المذكور في مثل هذه المهمات، لا سيما أن الجهاز استطاع الكشف عن الألغام المزروعة تحت البحر بمسافة 11 متراً، وهو ما اعتبرته البحرية الأميركية تقدماً و»إنجازاً» في هذا المجال، وبالشراكة مع منْ اعتبرتهم المجلة «حلفاء وشركاء» الولايات المتحدة في الخليج الفارسي.
وفي حين ذكرت المجلة أن البحرية تسعى إلى تطوير البرنامج بأقل التكاليف، فإن مصادر دفاعية ذكرت أن الموضوع لا يخلو من أبعاد تجارية، إذ تسعى الحكومة الأميركية إلى الترويج لجهاز الاستشعار المذكور وتسويقه لدول الخليج الفارسي، وذلك تحت دعوى أن الجهاز ومن خلال طائرات من دون طيار سينجح في تحويل شواطيئ الخليج الفارسي إلى شواطئ آمنة. وتضيف المصادر بأن «دعايات الحرب» التي تقوم بها الولايات المتحدة ضمن الحرب ضد داعش، تدخل ضمن هذه الحرب النفسية الهادفة إلى تسويق الأسلحة الأميركية.
وأوضحت المصادر أنّ هذه الأسلحة الأميركية تنبئ بأن الولايات المتحدة عازمة على الانتشار العسكري الواسع في بحر الخليج الفارسي والبحر الأحمر، لا سيما ضمن خطة تأمين خط سير ناقلات النفط المتحركة في منطقة الشرق الأوسط.