حزب الله: لن نتخلّى عن قتال «داعش» في الجرود الشرقيّة وسنكون حيث توجب المعركة أن نكون لاستئصال الإرهاب

أكّد حزب الله أنّ ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة تظهر في أبهى صورة في معركة تحرير جرود عرسال، وأشار إلى أنّ الملفت في معركة جرود عرسال أنّ كلّ المسيحيّين كانوا متعاطفين ومؤيّدين.

وشدّد على أنّ «حزب الله لن يتخلّى عن مسؤولياته وواجباته الوطنية في مواجهة الخطر الـ»داعشي»، وهو الذي يقاتل «داعش» في أقاصي وأعماق البادية، وفي جرود قارة والجراجير، ولن يتخلّى عن قتال «داعش» في الجرود الشرقية، وسيكون حزب الله حيث توجب المعركة أن يكون لاستئصال الإرهاب .

وفي السياق، قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إنّ «الإرهابيّين في عرسال كانوا يشكّلون خطراً حقيقياً على كلّ منطقة البقاع، واستغلّوا مخيمات النازحين وعرسال لإرسال السيارات المفخّخة وتفجيرها»، مؤكّداً أنّ «العمليات العسكريّة التي خاضها حزب الله ضدّهم أراحت اللبنانيّين، وخاصّة المسيحيّين.»

وأضاف الشيخ قاسم، خلال مقابلة مع قناة العالم: «إنجاز جرود عرسال هو إنجاز وطنيّ بامتياز، لأنّ الإرهابيّين كانوا يشكّلون حجر عثرة، وكانوا يشكّلون أيضاً خطراً حقيقياً على كلّ منطقة البقاع».

ورأى الشيخ قاسم، أنّ «الملفت هذه المرة أنّ كلّ المسيحيّين كانوا متعاطفين ومؤيّدين، لأنّ بعض القرى المسيحية في منطقة البقاع كانت تتعرّض لقصف من «داعش» و«النصرة»، وكانت تتعرّض لبعض الأعمال التخريبية، وقد وجدوا أنّ هذا التحرير أراح المنطقة.. وفي النهاية، عندما أعلن الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله، أنّ المنطقة هي بتصرّف الجيش اللبناني، يعني أنّ حزب الله ليست لديه أطماع بأن يسيطر على أرض ويمسك بها، هذا كلّه أعطى صورة مشرقة جداً»، مؤكّداً «أننا نستطيع أن نقول لم يشهد لبنان إجماعاً لبنانياً حول حزب الله ومقاومة حزب الله كما شهده في هذه المعركة، لأنّه أراح اللبنانيّين من الإرهابيين من «جماعة النصرة»، بحيث أنّه اقتلعهم من جذورهم.»

وفي سياقٍ متّصل، أوضح نائب الامين العام لحزب الله، أنّ «حزب المستقبل بكتلته النيابيّة هو صوت واحد في مقابل أصوات كثيرة في لبنان من الطوائف كلّها والقوى والأحزاب كلّها التي أيّدت المقاومة، والميزة أنّ أهل عرسال الذين يحاول أن يدافع عنهم حزب المستقبل هم يريدون الخلاص، وهم عندما حصلت لقاءات معهم إعلامياً كانوا يشيدون بالمقاومة ويريدون التخلّص من جماعة «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش». وللعلم، ربما لا يعلم الكثير من الناس أنّ انتخابات البلدية الأخيرة في عرسال نجح فيها المعارضون لحزب المستقبل، يعني ليس حزب المستقبل هو المسيطر على عرسال، هناك قوى أخرى تسيطر على عرسال وتؤثّر والشعب يريدها».

وأضاف: «الحمد لله، النتيجة التي ظهرت في خروج آلاف من العوائل مع مئات من المسلّحين، أعطت صورة واضحة بأنّ الإنجاز كان عظيماً وصوت المستقبل لم يكن له أثر. أذكر لكم قصّة وحادثة: أحد الإعلاميين قال يا أخي ماذا يجري في لبنان؟ لم يعد هناك إعلام معادٍ للمقاومة؟ كلّهم يؤيّدون المقاومة؟ حتى الذين كانوا يعادونها؟ هل دفع لهم حزب الله أموالاً؟ الحقيقة أنّ الحدث كان من حيث الضخامة والوطنية ومن حيث أنّه دخل إلى قلوب الجميع، أقوى من بعض هذه الملاحظات التي يحاول البعض أن يثيرها.»

واعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد من جهته، أنّ ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة تظهر في أبهى صورة في معركة تحرير جرود عرسال.

كلام رعد جاء خلال رعايته حفل افتتاح حقل الرماية الافتراضي في معلم مليتا السياحي، في أجواء ذكرى تموز، وتزامناً مع نصر المقاومة ودحر الإرهاب من جرود عرسال وتأييداً على زمن النصر.

وقال: «إنّ مسؤوليتنا هي الدفاع عن هذا الوطن، والوقوف جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني الذي نعتزّ بضباطه وجنوده وقيادته ونفخر بأدائه العسكري، وهذا ما تبدّى لنا جليّاً في مواجهتنا مع الإرهابيّين في جرود عرسال».

ورعى وزير الصناعة حسين الحاج حسن افتتاح مهرجانات صيف زحلة، الذي نظّمته غرفة التجارة والصناعة والزراعة تحت عنوان «صنع في لبنان».

واعتبر الحاج حسن في كلمة له، أنّ ما تحقّق في جرود عرسال هو إنجاز وطني بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة وبرعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، مؤكّداً «أنّ ما تبقّى سيتحرّر قريباً، إ نشاء الله».

وقال: «بفضل التحرير تقلّص الخطر الأمني وما زال الخطر العسكري، وزاد الأمن في لبنان مزيداً من التحصين وما تبقّى من خطر عسكري يزول ويتقلّص».

وأمل أن يعود جنود الجيش اللبناني وعناصر قوى الأمن الداخلي الذين اختطفهم «داعش» إلى كنف الدولة.

وأكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينيّة بلدة زبدين تكريماً للشهيد العائد جثمانه مصطفى حسن مقدم، أنّ «الإنجاز الوطني المتمثّل في تحرير جرود عرسال، شكَّل ولادة جديدة لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة». وقال: «إسرائيل هي أوّل المهزومين في جرود عرسال، لأنّها كانت تراهن على إمارة «النصرة» لإقامة حزام أمني جديد على حدود لبنان الشرقية، فالـ»نصرة» كانت اليد «الإسرائيلية» التي تستخدمها في أيّ عدوان مقبل».

كذلك، شدّد الشيخ قاووق على أنّ «الوطن اليوم بعد تحرير جرود عرسال ليس كما قبل هذا التاريخ»، مشيراً إلى أنّ «المقاومة استطاعت إنهاء مشروع الفتنة بين السنّة والشيعة، كما أنهت الرهانات على مشروع فتنة داخلية». وتابع بالقول، إنّ «الإنجاز الكبير الذي تحقّق في تحرير جرود عرسال هو الذي مهّد وسرّع عملية الجيش اللبناني في تحرير المناطق التي تحتلّها «داعش» من الأرض اللبنانية»، وختم الشيخ قاووق بالتأكيد على أنّ «حزب الله لن يتخلّى عن مسؤولياته وواجباته الوطنية في مواجهة الخطر الـ»داعشي»، وهو الذي يقاتل «داعش» في أقاصي وأعماق البادية، وفي جرود قارة والجراجير، ولن يتخلّى عن قتال «داعش» في الجرود الشرقية، وسيكون حزب الله حيث توجب المعركة أن يكون لاستئصال الإرهاب» .

وخلص إلى التشديد على أنّ بمقدور لبنان أن يُنجز انتصاراً تاريخياً استراتيجياً على الإرهاب، فشلت عنه دولٌ عظمى في ما يسمّى بـ«التحالف الدولي»، وهذا الانتصار يتحقّق بتعاون الجيش والمقاومة.

واستقبل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك في مكتبه في بعلبك وفداً من بلدة عرسال، ضمّ نائب رئيس البلدية ريما كرنبي، المخاتير محمد علولة، عبد الحميد عز الدين، فاروق عودة، وبلال الحجيري، الإعلامي عبد الرحمن عز الدين، ملحم الحجيري، أحمد عز الدين وعلي عز الدين، للتبريك بالنصر الذي تحقّق على إرهابيّي «جبهة النصرة» في جرود عرسال، وعرض واقع واحتياجات البلدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى