العبادي والأسدي يردّان على الصدر: «الحشد» جزء أساسي من المنظومة الأمنيّة

جدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في كلمة ألقاها بمؤتمر «فتوى الجهاد والنصر» في العاصمة بغداد، تأكيده على أنّ الحشد الشعبي لن يتمّ حلّه وأنّه مكوِّن من مكوّنات الجيش العراقي.

وأضاف حيدر العبادي، أنّ الحشد الشعبي يخضع لقيادة الدولة العراقيّة والمرجعيّة الدينية في النجف، ويدافع عن العراق.

وأكّد القائد العام للقوّات المسلّحة، أنّ الحشد الشعبي سيشارك في معركة جديدة سيخوضها العراق في المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أنّ هناك إصراراً على مشاركة الجميع بمعركة التحرير.

وقال العبادي: «النصر كان للجميع ولا يجوز لأحد احتكاره، وعلينا رعاية عائلات الشهداء وتشكيل لجان لزيارتهم، لأنّ النصر على «داعش» تحقّق بوقوف وتكاتف جميع العراقيّين».

واستطرد قائلاً: «العراق كسر شوكة «داعش» بتحريره الموصل، والاستعدادات جارية لتحرير تلّعفر، والمرحلة المقبلة بعد تحرير الأرض ستكون معركة وحدة الكلمة».

جدير بالذكر، أنّ رئيس الوزراء العراقي كان قد تعهّد بإبقاء «الحشد الشعبي» لعدّة سنوات، معلناً عن زيادة موازنة هذا التنظيم لرفع رواتب مقاتليه.

وأفاد خلال مؤتمر صحافي أسبوعي، أواخر تموز، بأنّ الدعم للحشد الشعبي مستمر وقد تمّت زيادة موازنته.

وفي السِّياق، أكّد المتحدّث بِاسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، أنّ كلّ ما يُشاع عن حلّ الحشد ليس له أصل قانوني، وذلك بعد أن طالب الزعيم الديني مقتدى الصدر بدمج عناصره «المنضبطة» مع القوّات المسلذحة.

وذكر الأسدي في تصريح، أنّ «القائد العام للقوّات المسلّحة حيدر العبادي تحدّث بشكل واضح عن الحشد الشعبي، وقال إنّه لن يُحلّ وهو جزء أساسي من المنظومة الأمنية».

وأضاف الأسدي، أنّ الحشد «هو حشد الفتوى والمرجعيّة ومرتبط بالحكومة بشكلٍ مباشر»، مشدّداً على أنّ «الحشد مصيره واضح ومستقبله كحاضره، والحشد وُجد ليبقى، خصوصاً بعد إقرار قانونه في مجلس النوّاب».

وفي ما يخصّ مشاركة الحشد بتحرير قضاء تلّعفر من سيطرة تنظيم «داعش»، قال الأسدي إنّ «العبادي تكلّم عن مشاركة الحشد بشكلٍ واضح، وقال إنّ الحشد سيشارك في معركة تلّعفر».

وكان الصدر طالب بدمج «العناصر المنضبطة» من الحشد الشعبي مع القوّات المسلّحة الرسميّة. ودعا خلال كلمة ألقاها، بالتزامن مع احتجاجات نظّمها أنصاره في بغداد ومدن أخرى، إلى سحب السلاح «بصورة أبويّة» من الجميع مع «حفظ هيبة المجاهدين والمقاومين»، حسب تعبيره.

وكان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، أكّد أنّ بقاء القادة الميدانييّن أشهراً عدّة بعد تحرير المناطق من «داعش» لمنع عمليات الثأر، وليشكّلوا مع المقاتلين حاجزاً بين الراغبين بالثأر من العوائل التي انتمى أفراد منها للتنظيم.

وقال المهندس في تصريح لصحيفة «الزمان» اللندنية، إنّ «الاٍرهاب عمل بصفحات متتالية وبإسناد دول وتمويل عالمي لتدمير العراق، لكنّ تضحيات الشهداء من العراقيّين كافّة كانت بالمرصاد، وتمكّنت من التصدّي والقضاء على عشرات الآلاف من المجرمين للحفاظ على الأرض والكرامة والشرف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى