ذبيان: الدولة القويّة هي ضمانة المصالحات

دعا رئيس «تيّار صرخة وطن» جهاد ذبيان القوى السياسية للالتفاف حول المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني وقيادته في معركته المرتقبة ضدّ تنظيم «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع، من أجل تسجيل انتصار جديد للبنان بفضل الجيش والمقاومة والشعب، والذي يأتي مكمّلاً للانتصار الوطني الذي تحقّق في جرود عرسال بفعل تضافر قوى المقاومة والجيش والشعب، وبالنتيجة يكون لبنان الوطن هو المنتصر الأكبر.

من جهةٍ ثانية، أشار ذبيان إلى أنّ المصالحة في الجبل ليست بحاجة إلى من يرعاها، لأنّ لا خلاف بين أبناء الوطن الواحد والأرض الواحدة، بل إنّ زعماء الطوائف يستخدمون فزّاعة المذاهب الأخرى كشمّاعة للحفاظ على سطوتهم وسيطرتهم داخل طوائفهم، وذلك من أجل الاستمرار في مصادرة القرار والتحكّم برقاب العباد تحت ستار الخوف من الآخر، لكنّ هذا السيناريو باتَ مستهلكاً، واللبنانيّون باتوا يدركون جيداً أنّ لا مفرّ لهم من التضامن والوقوف صفّاً واحداً لمواجهة ما يتعرّض له لبنان من أخطار، وبأنّهم ضحية هذه الطبقة السياسية التي تمعن في اعتماد سياسة تجويع وتفقير المواطن، كي يبقى بحاجة لها بما يضمن بقاءها في الحكم.

وشدّد رئيس «تيّار صرخة وطن» على أنّ الدولة القويّة القادرة والمانعة بمؤسساتها المدنية والعسكرية، هي الجهة الضامنة لرعاية وحفظ المصالحات في أيّ منطقة لبنانية، من خلال المساواة بين المواطنين بصفتهم أبناء وطن واحد، وليسوا زوّاراً من منطقة لبنانية إلى منطقة أخرى، كذلك سأل ذبيان هل تأمّنت شروط ومقوّمات عودة الذين كانوا مهجّرين من منازلهم وأراضيهم بعد مرور سنوات على مصالحة الجبل، التي نؤكّد على أهميّتها كونها ساهمت في طيّ صفحة أليمة في تاريخ لبنان الحديث؟

وختم ذبيان مشيراً إلى أنّ ما تمّ تأكيده لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي قبل سنوات، عندما زار منطقة الشوف، بضرورة مطالبة الدولة كي تعمل على تأمين فرص العمل لأبناء هذه المنطقة، على قاعدة «حيث ترزق تلزق»، ما يساهم في تشجيع من تركوا أرضهم على اختلاف انتماءاتهم المذهبيّة للعودة والتشبّث بها، لأنّ الكثير من المقيمين يهاجرون وينزحون بحثاً عن لقمة العيش في ظلّ انعدام فرص العمل وغياب المشاريع الإنمائيّة عن المناطق التي عاشت مرارة التهجير والنزوح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى