أفرام يلتقي مطران حمص
استقبل رئيس الرابطة السريانية أمين عام اللقاء المشرقي حبيب أفرام مطران حمص وتوابعها للسريان الأرثوذكس سلوانس النعمة، في حضور أمين سرّ الرابطة جورج شاهين وجورج قسّ حنا وجبران كلي، وجرى عرض معمّق لأحوال شعبنا في سورية وآفاق المستقبل.
إثر اللقاء، قال أفرام: «في خضمّ الحرب المستمرّة منذ 6 سنوات، والتي جعلت سورية ساحة صراعات دوليّة وإقليميّة، وكبّدت الشعب السوريّ مئات الآلاف من الشهداء والنازحين، تبرز قضية مسيحيّي سورية عامّة ومسيحيّي حمص كنموذج خاص وخطير لما يمكن أن يكون عليه المستقبل. فهلْ يرى أحد سورية من دون مسيحيّيها؟ وهل يستمر هذا النزيف اليوميّ؟ هل يعاني المسيحيّون من إرهاب التنظيمات الأصولية التكفيرية، ثمّ من تهديم مناطق لهم، ثمّ في بطء عودة الأهالي لأنّ لا إعمار ولا إعادة بُنى تحتية. سمعنا من نيافة المطران عن أرقام للشهداء بالمئات، مسيحيّين وسريان، وعن مخطوفين أو مختفين بالعشرات لا يعرف أحد مصيرهم، وعن دمار شامل أصاب أحياء أبنائنا في حمص».
أضاف: «إنّ عودة الناس إلى قراهم ومدنهم وبقاء النسيج الاجتماعي كلّه في سورية، هو من أوّل دلالات السلم والحوار الجدّي. ونحن نطلق إشارة التحذير من أنّ غياب المكوّن المسيحي يُفقد سورية بعضاً من وهجها وتاريخها وفرادتها، ونناشد القوى الدوليّة والإقليميّة أن تلحظ أنّ التنوّع والتعدّد من دون المسيحيّين في الشرق لا معنى له».