العبادي: لا أحد يملك صلاحيات تنفيذ ضربات من دون موافقة بغداد

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إنّ قوّات التحالف الدولي لا تملك الصلاحيات لتنفيذ ضربات جويّة من دون موافقة الحكومة في بغداد، مؤكّداً أنّ لا خطوط حمراء أمام القوّات العراقيّة داخل حدود البلاد.

ولفتَ العبادي في مؤتمر صحافي، إلى أنّ هناك موافقة من قِبل الحكومة على مواعيد بدء تنفيذ الخطط العسكرية لتحرير المناطق المتبقّية بيد «داعش»، مضيفاً أنّه سيتمّ فتح تحقيق حول احتلال «داعش» للموصل، لكن بعد تحرير كلّ المناطق المحتلّة «لإبعاده عن المناكفات السياسية».

إلى ذلك، قال كريم النوري القيادي في الحشد الشعبي، إنّ مهاجمة التحالف الدولي بقيادة واشنطن قوّات من الحشد الشعبي التابعة لكتائب سيد الشهداء صباح الاثنين، جاءت «بعد التهديد الأميركي قبل أيام على لسان ترامب والإدارة الأميركيّة».

وأكّد النوري، أنّ الاستهداف لكتائب سيد الشهداء لم يتمّ عن طريق الخطأ كما يزعم الأميركيّون، بل كان عملاً متعمّداً وعن سابق إصرار.

ويأتي تصريح النوري في وقت وصف فيه الناطق بِاسم قوّات التحالف الأميركي في العراق، العقيد الأميركي راين ديلون، في تغريدة أمس، «الادّعاءات بشأن ضربات التحالف ضدّ قوات الحشد الشعبي قرب الحدود العراقية السورية غير دقيقة. لم ينفّذ التحالف أيّ قصف في تلك المنطقة وقتذاك».

وأكّد النوري، أنّ ارتقاء أكثر من 30 شهيداً وإصابة 30 آخرين «عمل خطير»، موضحاً أنّ الحشد ينتظر تحقيقات سريعة تقوم بها الأطراف العراقيّة من أجل كشف ملابسات ما حصل.

وعن احتمال أن يكون «داعش» من قام بضرب الصواريخ، قال النوري «لا يمتلك «داعش» صواريخ ذكية تضرب من الجو، وليس لديه طائرات».

القيادي في الحشد الشعبي أضاف أنّ أميركا تمتلك الرادارات وكلّ الإمكانيات التقنية العالية لرصد «حركة المركبات والعدو على الأرض»، وتساءل «كيف يستخدمون القنابل الذكيّة ولا يميّزون بين الحشد الشعبي و«داعش»، خاصة في هذه المناطق الخارجة عن إدارة وسيطرة داعش؟».

وشدّد النوري على أنّ التصرّف الأميركي هو تصرّف «أهوج»، وأنّ واشنطن تهدّد و تضرب ثمّ تقول «نحن استهدفنا داعش» خشيةً من الرأي العام العراقي والأميركي والعالمي.

من جهته، أشار نائب الأمين العام لكتائب سيد الشهداء السيد أحمد المكصوصي إلى أنّه تمّ قصف منطقة جلولة لأكثر من ساعة، وهي المنطقة التي جرى تحريرها قبل أكثر من 5 أيام من تنظيم «داعش».

وقال المكصوصي، إنّ الطائرات الأميركية كانت تستطلع المنطقة قبل الهجوم، لافتاً إلى أنّ «الأميركيّين أصدروا بياناً في كلّ القنوات الفضائية بأنّهم استهدفوا هذه المنطقة بالمدافع الذكيّة، باعتبار وجود «داعش» هناك».

وكان نائب الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، قال إنّ إحدى نقاط الكتائب في منطقة جمونة قرب التنف في سورية قد تعرّضت صباح الاثنين لهجوم بواسطة المدفعيّة الذكيّة الأميركية، ما أدّى إلى استشهاد وإصابة عدد من المقاتلين.

ميدانياً، استهدفت القوة الصاروخية التابعة للحشد الشعبي أمس، تجمّعاً لتنظيم «داعش» على الحدود العراقية السورية.

وقال إعلام الحشد، إنّ قوّة إسناد اللواء 28 في الحشد الشعبي تمكّنت من استهداف تجمّع لعناصر «داعش» على الحدود العراقية السورية محقّقةً إصابات مباشرة في صفوف «داعش»، حيث أسفر القصف عن قتل ستة عناصر من التنظيم وتدمير عجلة تحمل سلاحاً ثقيلاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى