الخنسا: بغير المقاومة لا تُحفظ الكرامات ولا الأوطان

كرّمت بلدية الغبيري الفنان التشكيلي الدكتور جورج الزعنّي، خلال المعرض الذي نظّمه في حديقة الجناح أمام حشدٍ من الفاعليات الثقافية والتربوية والفنية، تحت عنوان «خطاب سماحة الإمام موسى الصدر ـ نداء إلى العقل اللبناني»، وذلك برعاية رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا وحضوره.

الخنسا

وألقى الخنسا، كلمة طلب فيها من الحكومة الالتفات بعين الاهتمام والرعاية إلى أمثال جورج الزعنّي المتألقين في ساحات الفن والأدب والثقافة، متمنّياً على وزير الثقافة ريمون عريجي المبادرة إلى تكريمه ودعمه على أكثر من صعيد، تقديراً لما قام به من أعمال ثقافية ومعارض فنية في لبنان والخارج.

وأضاف: «أعطى جورج الزعنّي للفن قيمة ولأعماله رونقاً متميزاً من خلال إخلاصه وتفانيه في كل ما قام به من دراسات ومعارض. وأكّد أنّ معرضه حول الإمام الصدر هو قمة في العطاء والتقدير للرجال الأوفياء».

وأشار الخنسا إلى أنّ الفن والثقافة عنوانان حضاريان يجب التمسك بهما لتبقى كرامة الأوطان محفوظة في تاريخها، وكذلك بغير المقاومة لا تُحفظ الكرامات ولا الأوطان، خصوصاً في مواجهة من يريدون شرّاً لوطننا.

خليفة

وألقى الدكتور عصام خليفة كلمة بِاسم أصدقاء المحتفى به، فأسهب في شرح مسيرة جورج الزعنّي الثقافية والفنية والاجتماعية، مستعرضاً أبرز أعماله ومعارضه الهادفة إلى توظيف الثقافة في خدمة التطوّر، مع السعي الدائم إلى إظهار وجه لبنان الحضاري على رغم ما أصابه من تشوّهات.

وتحدّث الاعلامي والشاعر جاد الحاج عن الفترة التي عاشها إلى جانب الزعنّي في بريطانيا خلال التسعينات، وتحقيق بعض الإنجازات الوطنية من خلال الثقافة والفن.

الزعنّي

وختاماً، قدّم أعضاء المجلس البلدي درعاً تكريمية لجورج الزعنّي، الذي شكر الخنسا ومجلس بلدية الغبيري والحاضرين، مشيراً إلى أن علاقته الشخصية مع الإمام الصدر، هي نتيجة قناعة وطنية صافية قائمة على التفاهم الفكري. لافتاً إلى أنّ فكر الإمام الصدر القائم على خلاصة الرسالات السماوية، لا على النصوص، هو بمثابة الضمانة الحقيقية لبناء وطن، يجب ألّا تصيبه أيّ اهتزازات في المستقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى