الراعي: لنحافظ على وجودنا في المشرق
أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّنا نعيش نتائج حروب فُرضت على العراق وسورية، غايتها اقتصادية وسياسية واستراتيجية، فأوجدت حروباً أهلية سياسيّة ومذهبيّة، شاركت فيها وأذكتها منظّمات إرهابيّة بمساندة من دول نافذة. وبالنتيجة، هدمت وقتلت وشرّدت الملايين من السكان الآمنين، ومنيت كنائسنا بخسارة العديد من أبنائها وبناتها ومؤسساتها، ولسنا نعلم ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية عندنا.
كلام البطريرك الراعي جاء في خلال افتتاح مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك مؤتمره الخامس والعشرين، بعنوان «الرجاء والصمود»، في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، بمشاركة السفير البابوي غبريللي كاتشا، المونسنيور باسل يالدو، والبطاركة: آرام الأول كيشيشيان، أغناطيوس يوسف الثالث يونان، مار لويس روفائيل الأول ساكو، كريكور بدروس العشرون، إبراهيم إسحاق سدراك، يوسف الأول عبسي، مار أغناطيوس أفرام الثاني، المطران باسيليوس منصور ممثّلاً البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، القسّ سليم صهيون، أمين سرّ المجلس الأب خليل علوان، المطارنة وليم شومالي، حنا رحمة وحنا علوان.
وقال الراعي: «المهم والأساسي أن نحافظ على وجودنا الكنسي والمسيحي في هذا المشرق كحماة لجذور المسيحية العالمية. نحن لسنا أقليّة في منطقتنا ولا ينطبق علينا مفهوم الأقلية، فتاريخياً نحن هنا منذ ألفي سنة قبل الإسلام بأكثر من ستماية سنة، ولاهوتياً نحن جزء من جسد المسيح السرّي الذي هو الكنيسة. مطلوب منّا أن نتذكّر مع شعبنا معنى وجودنا ولو كان قليل العدد، بحسب قول الرب يسوع، وهو أن نكون «كالخميرة في العجين» و«كالملح في الطعام» و«كالنور أمام الناس». وفي هذا الوقت، نحتاج إلى مزيد من التعاون والعمل المشترك على كلّ صعيد من أجل تأمين عيش كريم لأبناء كنائسنا على أرض أوطاننا».